بقلم / مصطفى ياسين
جريمة النخيب هل سينساها العراقيون...توعدت عصابات القاعدة أهلنا بلأنبار بهجمات مدمرة في حال عدم تعاون أهالي الأنبار معهم والسماح لهم باستئناف نشاطهم الإرهابي ،منطلقين على أساس ان المحافظة هي الحاضن الأول والمهم لهم سابقا،وحددت عد الهجمات وكانت وحسب تصريحاتهم (100)هجمة متنوعة،تتمثل بالعمليات الغادرة والجبانة لاستهداف الأبرياء والعزل،أما الوقت فه مفتوح وهم من يحدده وهذا هو أسلوبهم القديم والجديد معا، و هذه المحافظة التي تشهد صراعات سياسية وتوجه قبلي قوي يختلف بلونه ورؤيته عن جميع محافظات العراق،في ظل غياب الإرادة الحقيقة لتسوية الخلافات واتساعها ، ولاسيما بعد ان أعلن وعلى لسان الكثيرين من قادة الأنبار السياسيين تصريحا وتلميحا الى إمكانية إقامة إقليم للسنة العرب في غرب العراق،وما رافقته من شد وحل بين الرافضين والمرحبين به والساعين لتنفيذه،وعلى أساس طائفي مقيت جدا،تباينت الآراء والوضوح في الرؤيا من قبل السياسيين لعموم العملية السياسية التي بدأت تفقد بريقها واهتمام الشعب بها وبتطورها،والناجم عن اختلاف المنهاج العمومي بين المواطن والسياسيين،هذه الظروف وغيرها والتي من أبرزها الدفع الخارجي ولأجندات التي يراد منها تطبيقها على ارض العراق،ولنوايا المبطنة للبقاء الأمريكي المرفوض على ارض البلد،أدت الى ان يتسرع الكثيرين لإطلاق تصريحات لم تكن مرنة و متزنة ولم تتسم بالتهدئة والتعاطف مع ضحايا الإرهاب،بل أخذت تبرر للجلاد فعلته وعمله الجبان ولنتصور ما اجبن القتلة المجرمين حين استفردوا بضحاياهم وهم عزل في عمق الصحراء مسلمين أمورهم الى الله ومتوجهين لزيارة مراقد الصالحين في سوريا لتمثل بجثثهم بعد قتلهم هذه العصابات المرتزقة القابضة لثمن جريمتهم مسبقا،لتضم ضحاياهم كوكبة من شهداء العراق الأبرياء يجمعهم حب الوطن والانتماء لهويته الضائعة في هذه الأزمة..والمتوقع هو التعاطف كما أسلفنا لا ان تتعقد الأمور من جراء أوهام وتخيلات البعض و التي لا صحة لها على ارض الحقيقة، لتزيد من المشهد غموضا ومن يقف صراحتا خلف تلك الأزمة المخيفة والتي من الواضح ان المخططون لها أردوا إعادة العراق لسنوات الحرب الطائفية وتأجيجها من جديد،ونشر بذور الفتنة لتكون جزء من السلسة التي ستلف على رقاب العراقيين بعد حادثة الدجيل وغيرها ذات الصابغات الطائفية بامتياز،والمطبوخة في مطابخ (السي أي إي ) المشهورة بنكهتها الطائفية المستوردة...
https://telegram.me/buratha