المقالات

صفقة الطائرات القادمة لمصلحة من ..؟

825 22:47:00 2011-09-19

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

من البديهي جدا أن يقوم بلد ما بتقوية دعائمه الأمنية وفق ما يتطلبه ذلك البلد من احتياجات ضرورية في مجال توفير الحماية والأمن لحدوده وأبناءه . فشراء الأسلحة الحديثة والمتطورة ضروري جدا لمكافحة الإرهاب والجريمة التي تريد أن تنخر عظام العراق الجديد . وكذلك بناء ترسانة أمنية ودفاعية تسهم في الوقوف أمام أي اعتداء او تدخل سافر ضد البلاد . هذا في الحالات الطبيعية التي يكون بها البلد مؤمن بشكل تام والقوات الأمنية مسيطرة على مجريات الأمور في داخله . إما إذا كانت الأوضاع في الداخل أصلا مرتبكة وغير منضبطة ومخلخلة ، فما الداعي لشراء أسلحة وصرف المليارات فقط لإرضاء جهة معينة او تفعيل صفقة معينة او الاستفادة مما يمكن الاستفادة منه من أموال تلك الصفقات لجهات متنفذة في الحكومة العراقية ، وإلا ما معنى أن تتكرر صفقات شراء الطائرات الحربية التي لا يحتاجها العراق في الوقت الحالي ، وكذلك إنفاق ملايين الدولارات من النفط والعراقي على صفقات لا تخدم مصلحة الوطن حاليا . أليس من الأجدر تحويل تلك الأموال الطائلة لتقوية مفردات البطاقة التموينية وتحسين نوعية المواد المقدمة بها للمواطن العراقي . أم إن صفقات الطائرات أهم من المواطن صاحب الثروة الشرعي . والمصيبة إن بعض تصريحات المسؤولين العراقيين تؤكد إن الموازنة القادمة لا تتضمن مشاريع خدماتية وإنما سيخصص بعضها إلى شراء طائرات . كما إن التسريبات تؤكد إن رئيس الوزراء سيخصص نسبة من مبالغ عام 2012 لشراء طائرات تحمي الأجواء وبالتالي لا توجد إضافة على الجانب الخدمي . وهنا قد يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم جدا ، وهو لمصلحة أي جهة تعقد مثل تلك الصفقات .؟ وما هو سبب تمسك البعض في تفعيل تلك الصفقات .؟ ولماذا لا تكون هناك دعوة وطنية من قبل مجلس النواب العراقي بالضغط على الحكومة في الاستفادة من تلك الأموال واستثمارها في مشاريع تخدم المصلحة العامة بعيدا عن الصفقات الوهمية والمحاصصة المقيتة .؟؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير لا يجد المواطن العراقي من يجيبه عليها ، ولا يجد كذلك من يأخذ بيده لينقذه من الواقع المتردي الذي أوقعته الكتل السياسية فيه ، وليس له احد يلتجأ إليه غير الله ( سبحانه وتعالى ) في ما يفعله السياسيون العراقيون فيه . ولسان حاله يقول ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك