المقالات

حتى ابعد الاتهامات عني اتهم غيري

625 09:21:00 2011-09-20

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

اعتقد بان لا احد يختلف معي بان من بين أهم أسباب وقوع جريمة النخيب هو ضعف الأداء الأمني لدى القوات الأمنية العراقية ، بشقيها ( الدفاع والداخلية ) . وربما يعزى هذا الأمر إلى تأخر تسمية الوزراء الأمنيين وعدم اختيار الأشخاص المناسبين لوضعهم في الأماكن المناسبة ليقوموا بدورهم على أحسن حال . فلو كان هناك عمل امني منظم في المنطقة التي وقعت بها الجريمة لما حدث ما حدث ، ولما زهقت أرواح بريئة لم يكن لها أي ذنب . وأننا إذ نلقي ببعض اللوم على الجهات الأمنية فان البعض الأخر من اللوم يقع على عاتق الحكومة العراقية بكافة أطرافها ابتداءا من رئيسها وانتهاءا بأي مسؤول فيها . إذ إن الأخطاء راحت تتكرر والمشاكل تتأزم وتتفاقم . وللخروج من إطار المسؤولية راحت الحكومة العراقية متمثلة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة بإلقاء اللوم واتهام جهات خارجية بالضلوع بجريمة النخيب لإبعاد الاتهامات عنها . فقد اتهم مكتب القائد العام للقوات المسلحة جهات خارجية لم يسمها بالوقوف وراء مقتل 22 شخصا كانوا يرومون الذهاب إلى سوريا لزيارة العتبات المقدسة فيها . وقال مدير مكتب القائد العام الفريق الركن الأول فاروق الأعرجي خلال مؤتمر صحفي عقده بمكتبه في بغداد إن "القائد العام للقوات المسلحة يؤكد على محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة وإتباع كل الطرق القانونية التي من شأنها كشف مرتكبي الجريمة وأن العراق لم يشهد مثل هذه الحادثة منذ فترة طويلة ، ويبدو أن الجناة خططوا لها بشكل دقيق وقد شاركت جهات كبيرة والكثير منها من الخارج حصرا، لان الذين قاموا بالجريمة كان بعضهم من جنسيات عربية ولم يكن عراقيا . أسألكم بالله أي عاقل يصدق ما يقوله هذا الشخص أليس ( أهل مكة أدرى بشعابها ) ولو فرضنا جزافا إن مرتكبي هذه الجريمة هم من جهات خارجية فأين العنصر ألاستخباراتي وأين الصحوات ومجالس الإسناد ..؟؟ أين كل هؤلاء هل كانوا يغطون في سبات عميق ؟؟ بل أين الأدلة على ضلوع جهات خارجية بارتكاب الجريمة ..؟؟ فالجريمة وقعت ودماء الأبرياء ذهبت سدى نتيجة للصفقات والمساومات والضغوطات التي مورست على هذا الطرف او ذاك مما سبب حالة من الاستياء الشديد لدى المواطن العراقي فضلا عن المواطن الكربلائي صاحب المصيبة الكبرى . على العموم فبدل أن يتم اتهام جهات خارجية بهذه الجرائم لابد على الحكومة العراقية اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل تلك الجرائم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك