عبد الكاظم محمود
مازال العراق جرحاً نازفاًلم يجد بين كل دعاةالخوف عليه من يضمده ويمنع دمه من أن يملأ الوديان.ومازال القتل يترصد الناس ويتخطف أرواحهم من حيث لاأحد يفعل شيئاً فيؤمن على الحياة ويحميها من غوائل الاقدار وقد تعاظمت المصائب وفي كل يوم لنا مأتم ومناحة لاتنتهي
ترى مالذي حصل وكيف ستكون عاقبه الامور بلاد تمضي من أسفل الى ماهو أسفل منه؛ومن درك الى درك آخر وليس في الأفق مايحدثنا بأن الشمس ستشرق بعد حين فقدأدلهم الأمر وصار أكثر تعقيداًفكل ماكان من الحوارات والقاءآت والجلسات العلنيه والجلسات السريه قد أنتهى وولى وبادت أخبارها ولكن مافيها وماكانت قد عقدت من أجله لم يزل هو هو لم يتغير وكأنه لم يكن قد خطر لاحد ببال .نحن لانريد أجتماعات ولالقاءات ولاصوراً تعبر عن قرابة زائفة وحب منحول ومودة كاذبة نريد عملا
جدياًمن أجل عراق تسوده المحبة ويعمه الخير يعيش فيه العراقيون بأمن وسلام .ذلك مانفكر به ونتمنى لو يكون فقد اثقلت هذه المأساة على كواهلنا ولم نعد نقدر على شيئ مما مر علينا قبل الوقت.ومازال السياسيون يتجاهلون إنهم هم المسؤولون أمام الله وأمام الشعب والتاريخ ويعمدون الى المجاملات والمساومات ويكرهون هذا على غير مايجب عليه ويطلبون من الناس فوق ماتستطيع من الصبر وكأن العراقيين خلقوا ليزدادوا شقاء كل يوم فما إنفكوا يئنون من كثره الا لام ويتلوون من من طول العذاب .فألى أي مدى سيطول هذا البلاء؟وليس ثمة من يقرأ ويعي ويسمع ويشعر بأنه مسؤول والجميع بعيد عن ذلك وكأنه يعيش في عالم اخر
إن مثقفي البلاد مأمورون بالنوعيه وبايقاظ الناس من غفوة طالت على مصائب جمة وانهم لمؤولون عما يحصل وليس ينفع أن يدعي أحدهم بانه لايملك مايغير به وضعاًأويخلق شيئاً يخفف من الألم ويساعد على الشفاء من مرض تمادى وطالت أيامه بما ليس الى نهايته من سبيل .وإن الحكومه لمسؤوله وليس ينفع أن تهول من المشكلة فهي كذالك ولكنها بالعمل تهون وبالجديه والاخلاص تنتهي فثوبوا الى رشدكم أيها الغاوون ...
https://telegram.me/buratha