المقالات

اغتيالات الإعلاميين في العراق ضرورة وطنية

549 15:28:00 2011-09-20

بقلم .. رضا السيد

لقد أضحت عمليات اغتيال الإعلاميين وغيرهم من الكفاءات العراقية من الأمور العادية في المشهد العراقي ، إذ إننا في كل يوم تقريبا نسمع عبر وسائل الإعلام عن وقوع عدد من جرائم الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة او بواسطة أي شكل من أشكال الجريمة المنظمة تودي بحياة أشخاص عراقيون ولأسباب متعددة . ولازالت للأسف الشديد الحكومة العراقية وقواتها الأمنية غير قادرة على السيطرة على مثل تلك الأعمال كون هذه الجرائم تحدث بشكل بعيد عن الأضواء ، ومؤدلج لها بطريقة ربما يصعب التعرف على مرتكبيها . فالجهات ذات التوجهات المختلفة في العراق كثيرة جدا ، وكل جهة تريد أن تنفذ أجندة معينة حتى لو تطلب هذا التنفيذ أعمال قتل واغتيال . وما حادثة الإعلامي العراق هادي المهدي إلا واحدة من تلك الأجندات التي نفذت بشكل دقيق وفي وقت ربما اختير بطريقة هادئة ومحسوبة . فجريمة اغتيال الصحفي هادي المهدي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بالنسبة لجرائم الاغتيالات التي يراد منها ربما تقوية سياسة تكميم الأفواه التي بدأت تؤثر بشكل كبير على بعض الجهات المتنفذة بالعراق ، لذالك وحسب رأي تلك الجهات فان مثل تلك العمليات ربما تخدم المصلحة الوطنية او على الأقل هذا ما تعتقده تلك الجهات ..؟؟!! . وما حدث لهادي المهدي يمكن أن يحدث لكثير من الصحفيين والإعلاميين العراقيين . كما إن وقوع مثل تلك الجرائم يعتبر مؤشرا خطيرا على غياب امن المواطن العراقي . وهي نقطة تسجل ضد القائمين على الملف الأمني في العراق . فلازالت الأيادي التي اشتركت بجريمة الصحفي هادي المهدي بعيدة عن قبضة العدالة ولازالت التحقيقات غي واضحة المعالم ، وربما سوف تهمل ..؟ ! وخصوصا إذا تبين أن هناك أطرافا سياسية عراقية وراء تلك الجريمة النكراء وهنالك سوف يكون للصفقات والضغوطات تأثير مباشر على سير عملية التحقيق في الجريمة . ومن ثم تسوف القضية كما سوفت الكثير من القضايا التي للأسف الشديد كانت للصفقات المشبوهة و( المساومات ) اليد الطولى بها . على العموم فان قضية الصحفي العراقي هادي المهدي لا يمكن أن تمر مر الكرام إذ لابد على كل من يريد أن تظهر الحقيقة أن يستمر بالضغط في جميع الاتجاهات وفي كل مكان سواءا داخل العراق او خارجة لان الجريمة يمكن أن تتكرر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك