بقلم .. رضا السيد
لقد أضحت عمليات اغتيال الإعلاميين وغيرهم من الكفاءات العراقية من الأمور العادية في المشهد العراقي ، إذ إننا في كل يوم تقريبا نسمع عبر وسائل الإعلام عن وقوع عدد من جرائم الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة او بواسطة أي شكل من أشكال الجريمة المنظمة تودي بحياة أشخاص عراقيون ولأسباب متعددة . ولازالت للأسف الشديد الحكومة العراقية وقواتها الأمنية غير قادرة على السيطرة على مثل تلك الأعمال كون هذه الجرائم تحدث بشكل بعيد عن الأضواء ، ومؤدلج لها بطريقة ربما يصعب التعرف على مرتكبيها . فالجهات ذات التوجهات المختلفة في العراق كثيرة جدا ، وكل جهة تريد أن تنفذ أجندة معينة حتى لو تطلب هذا التنفيذ أعمال قتل واغتيال . وما حادثة الإعلامي العراق هادي المهدي إلا واحدة من تلك الأجندات التي نفذت بشكل دقيق وفي وقت ربما اختير بطريقة هادئة ومحسوبة . فجريمة اغتيال الصحفي هادي المهدي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بالنسبة لجرائم الاغتيالات التي يراد منها ربما تقوية سياسة تكميم الأفواه التي بدأت تؤثر بشكل كبير على بعض الجهات المتنفذة بالعراق ، لذالك وحسب رأي تلك الجهات فان مثل تلك العمليات ربما تخدم المصلحة الوطنية او على الأقل هذا ما تعتقده تلك الجهات ..؟؟!! . وما حدث لهادي المهدي يمكن أن يحدث لكثير من الصحفيين والإعلاميين العراقيين . كما إن وقوع مثل تلك الجرائم يعتبر مؤشرا خطيرا على غياب امن المواطن العراقي . وهي نقطة تسجل ضد القائمين على الملف الأمني في العراق . فلازالت الأيادي التي اشتركت بجريمة الصحفي هادي المهدي بعيدة عن قبضة العدالة ولازالت التحقيقات غي واضحة المعالم ، وربما سوف تهمل ..؟ ! وخصوصا إذا تبين أن هناك أطرافا سياسية عراقية وراء تلك الجريمة النكراء وهنالك سوف يكون للصفقات والضغوطات تأثير مباشر على سير عملية التحقيق في الجريمة . ومن ثم تسوف القضية كما سوفت الكثير من القضايا التي للأسف الشديد كانت للصفقات المشبوهة و( المساومات ) اليد الطولى بها . على العموم فان قضية الصحفي العراقي هادي المهدي لا يمكن أن تمر مر الكرام إذ لابد على كل من يريد أن تظهر الحقيقة أن يستمر بالضغط في جميع الاتجاهات وفي كل مكان سواءا داخل العراق او خارجة لان الجريمة يمكن أن تتكرر .
https://telegram.me/buratha