علي حميد الطائي
لاأعرف أمه سادت ماسواها أوفئة غلبت فئة أخرى إلا وكان من العلم مايفتقده الاخر .ولاأعرف أنساناً بلغ مايرجوا أونال مالم ينل غيره إلا وعنده من العلم مايفوق غيره.فقد كان ثمة من خسرواالصراع مع من كانوا يظنونهم الأدنى والأقل علماًمنهم ،غير أن الوقائع العمليه أثبتت ماهو غير ذلك فقد أظهروا من المعرفه بالأمور مانطلق عليه اليوم بالمعرفه الواقعية،أي تلك التي تتعامل مع الواقع المادي الملموس كما هو في ذات وجوده وليس في مايعنيه أو يبتدئ به من كيفيات مختلفه .فلكل شيئ وجه واحد هو مايمثل حقيقته الماديه أما ماوراء ذلك الوجود فهو مايجب أستبعاده ولو مؤقتاً أي ريثما تنتهي من معالجه المشاكل التي تحتاج الى فهم وعقل واقعيين ،فكثير منها ومايزال يسبب ماتخلعه على المواقف والأفكار من تصورات خياليةلاصله لها بالحياة ابدا.فقد أختلف السياسيون على المصالح فصوروا أختلافهم على غير ماهو في حقيقته فأصطدم الناس بعضهم ببعض ظناً بأنهم يدافعون عما يؤمنون به من أفكار أوينتمون إليه من طوائف.فقد تعاملوا مع الواقع برؤية الماضي فأغولوا في العداوه في مابينهم تحت مظلات وهميةلاصله لها بحقيقة ما يجري من نزاع مفهوم .وبعدأن كشفت الحقائق وجلت الأوضاع المأساويه طابعها الوحيد لم يجد الناس عندنا إنهم إهتدوا الى الطريق الواقعي فقد بقوا على ذات الفكرة وهي أن الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت إنما كانت بسبب أختلافهم حول مايعتقدون ، واهذا بعد أيام وليالي طويلة لم نجد أنهم أختاروا طريقاً بعيداً عما كان السياسيون قد أوحوا لهم به.فليس هناك صراع طائفي ابداً وأن يكن ثمة شيئ من ذالك فهو لأن السياسيين يريدون أن يكون فتطول مأساة الناس وتمتد طويلاً ويبقى الاخوة أعداء لايعرفون الى الود في مابينهم سبيلا .قبل أيام قلائل قتل مجرمون عتاة22 مواطناًعراقياً في النخيب وكان هذا العمل الفظيع قد دبر بليل وتحت شعار أن راكبي الحافلة القادمة من سوريا كانوا من الشيعة،غير أن الحقيقة هي أرادوا أن يجعلوا من هذا الحادث المروع سبباًجديداً لأشتعال الفتنه الطائفيه مجدداً وهو أمر يرفضه الجميع فليس هناك ممن مازال يعتقد بأن العراقيين شعوباً متفرقة وليسوا شعباًموحداً كما هو في الواقع.وكان إستنكار اهالي الأنبار دليلاًقاطعاً على أن اهلنا في الأنبار هم أشد ألماً وكانوا يتحدثون بصوت المطعون في الصميم .إن حال كل الأنباريين الذين أستيقظوا على خبر أقتلع مابين أضلاعهم من قلوب فجعت بمقتل أخوة لهم كانوا مطمئنين وهم يجتازون الحدود في طريقهم الى كربلاء المقدسة.فلنترحم على شهدائنا الأبرار ولنغلق أبواب الفتنة من حيث أراد لها الأشرار أن تفتح من جديد ...
https://telegram.me/buratha