عزت الأميري
أي بداية يستحق موضوع الهجوم على حافلة؟ سيناريو جميل التصوير سينمائيا لو كانت قصته خيالية تستدعيها ضرورات حدث سينمائي او تلفازي ولكنه اليوم قصة حقيقية ذاك الهجوم على حافلات الركاب الذي لم يحدث في العالم كله الالماما ولكنه يحدث في العراق وفي الباكستان بصورة تدعو للغرابة وفي كلتا الحالتين يكون الضحايا من الشيعة حصرا. أستوقفني خبر من ملايين الأخبار((مقتل 20 شيعيا باكستانيا على الاقل كانوا يقومون بزيارة مرتقبة لإيران وربما للعراق لاحقا حين اطلق مسلحون النار على حافلتهم في جنوب غرب باكستان، حيث دائما ما يقتل المتمردون السنة ؟ قالها الخبر ولم يقولها الكاتب ، يقتل افرادا من هذه الاقلية، كما اعلنت الحكومة المحلية في منطقة موستانغ في اقليم بالوشستان فيما كان الزوار الشيعة متوجهين الى الحدود الايرانية في الجنوب. ))رغم إن الخبر لم ينل ذاك الوضوح الإعلامي العالمي او حتى المحلي كخبر صادم للمتابع ولكن الايشكل لنا خبر الهجوم ربطا بالهجوم على حافلة الركاب في منطقة النخيب؟ رغم مارافقها من غرابة في تضليل بعض التفاصيل وخفايا القبض والإفراج عن متهمين بالجريمة وتهديدات بقطع الطرق وحرق الصحراء وندف القطن الطبي من بعض الشيوخ الكرام في ا لأنبار ، كلها قبلناها وجرعتها الحكومة ،حفاظا على مستويات القياس للوحدة الوطنية التي تطلب من الضحية السكوت والصمت المؤبد حتى بعد الموت عن مطالبة بحق القصاص الشرعي من القتلة.لم يكن الهجوم على حافلات الشيعة في العراق والباكستان مصادفة عدا انه في العراق من تنفيذ البعثيين بحجة القاعدة وفي الباكستان من تنفيذ التكفيريين علنا وقالها الخبر من أهل السنةلامناص ولاوجل ولاخوف ولا ولا من سردها!وليس غريبا ماكشفه موقع ويكيليكس عن برقية سرية بعث بها السفير الأميركي الأسبق لدى مصر فرانسيس ريتشاردوني إلى بلاده، وسربها موقع «ويكيليكس» الإلكتروني، عن إستبعاد الرئيس مبارك التوصل لأي حل قريب لأعمال العنف الجارية في العراق والتحديات السياسية التي تواجهه، ووصف الرئيس السابق الشعب العراقي بأنه «حاد»، وأنه بحاجة إلى قائد قوي وسلطة مركزية صلبة، بدلا من سلطة لامركزية على غرار النظام الديموقراطي للولايات المتحدة، وأعرب مبارك اللامبارك عن قلقه من تنامي نفوذ الشيعة!!!، خصوصا في العراق والبحرين والمملكة العربية السعودية والكويت، قائلا ان المنطقة برمتها مهددة بسبب تصاعد قوة الشيعة. هنا يمكن فهم مايحصل بواقعه ضد الشيعة مع إنهم ظاهرا حاكمون في العراق ولكنهم أيضا متعرضون يوميا منذ النظام السابق لكل الأذى في مناسباتهم الدينية وممارسة شعائرهم التي لم تمرّ سنة إلا ونالهم الأذى ونشكر حكومتنا الوطنية المنتخبة على نحيب الارامل والاطفال في كل موسم! ونتسائل ونعرف الجواب؟ من يرفع شعار قتل الشيعة العالمي؟ في العراق نعرف الجواب ونخاف تثبيته خوف ملاحقة الحكومة لنا!!
https://telegram.me/buratha