حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
الظاهر إن المشكلة الأزلية والأبدية التي يعاني منها الشعب العراقي ، واقصد هنا مشكلة الكهرباء سوف تجد طريقها إلى الحل قريبا ، بعد تدخل الكثير من الأطراف العالمية والإقليمية في المساعدة لحل تلك المعضلة . وأنا هنا أبث البشرى للشعب العراقي الذي طالما انتظر كثيرا كي يتم النضر في حل مشكلة الكهرباء الوطنية . وبعد الكثير من الوعود التي أطلقتها الحكومة العراقية متمثلة بأغلب وزراء الكهرباء الذين لم يكن لهم هم سوى التلاعب بأعصاب المواطن العراقي بحيث كانت النتيجة صرف ما لا يقل عن ( 30 ) مليار دولار على قطاع الكهرباء دون جدوى . والمصيبة الأدهى والأمر هو الكشف عن صفقات وهمية بملايين الدولارات ذهبت أدراج الرياح . وألان وبعد كل ما جرى في ملف الكهرباء وجدت بعض الجهات ( الخارجية ) الحل ..؟ فقد كشفت منظمة تنمية الطاقة الدولية أن حاجة العراق لمعالجة أزمة الكهرباء تتطلب 12مليار دولار لرفع مستوى الإنتاج إلى 13 ألف ميغا واط . وأن تقريراً فنياً صدر عن منظمة تنمية الطاقة بالتنسيق مع وزارة الكهرباء أكد أن حاجة العراق إلى 12 مليار دولار لرفع مستوى إنتاج الطاقة إلى 13 ألف ميغاواط . وأضاف لتقرير أن مشكلة نقص الطاقة تكمن في رداءة المنظومة الكهربائية وعدم وجود مراكز توزيع تعمل بشكل مركزي لتوزيع حصص المحافظات العراقية بالإضافة إلى عدم إدخال القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع استثمارية لتوفير الطاقة . كما إن مشاريع وزارة الكهرباء في بناء المحطات الغازية مكلفة وهي لا تعالج أزمة نقص الكهرباء بصورة نهائية لأنها لا تستند إلى إحصائيات تبين المطلوب في حاجة المحافظات العراقية إلى الكهرباء . فالعراق بحاجة إلى 17 ألف ميغاواط في حال سعى إلى تفعيل القطاع الصناعي وتنشيطه الأمر الذي يعيد المطالب بتوفير مجلس أعلى للطاقة لمعالجة الخلل في توزيع الكهرباء لأنها مشكلة وطنية . وبحسب خبراء فأن العراق بحاجة إلى خطة طوارئ من خلال توفير محطات صغيرة توفر نحو 11 ألف فولت، تأتي جاهزة من الدول المجاورة وتقوم بنصبها شركات عالمية مهتمة بمشاريع الاستثمار الكهربائي . والجدير بالذكر إن العراق يعاني من نقص حاد في الطاقة الكهربائية، ولا تزال الشبكة الوطنية غير قادرة على توفير إمدادات الكهرباء لأكثر من ساعات قليلة في اليوم، وتأتي والانقطاعات المتكررة في الكهرباء على رأس شكاوى وهموم المواطنين العراقيين . على كل حال فإذا كانت هذه الطريقة هي من ستحل أزمة الكهرباء في العراق فاعتقد إن على القائمين على ملف الكهرباء أن يحذروا جيدا حتى لا يقعوا بنفس الحفرة مرتين . ولابد على الحكومة العراقية أن تختار الأشخاص الأكفاء والمتخصصين والنزيهين بالدرجة الأساس للتعامل مع هذه الخطوة .
https://telegram.me/buratha