المقالات

لماذا الخلاف .. من السبب !!

676 23:48:00 2011-09-20

وسام الجابري

الخلاف وليس الاختلاف هنا مكمن المصيبة فالاختلاف كما يقول عنه رسول الله محمد ( صلى ) اختلاف امتي رحمة وكم نتمنى ان يكون الذي يمر في العراق اختلاف في وجهات النظر حول قضية تهم البلد وترفع من مستوى ابناءه ولكن ما طغى على العراق بعد التغيير عام 2003 والى يومنا هذا هو عبارة عن خلافات بين كبار السياسيين المتصدين لاهم مرحلة من المراحل التي يمر بها البلد والتي هي مرحلة بناء الذات الانسانية واعادة الاوضاع الى سابق عهدها بعد ان تعرض البلد الى دمار بفعل رعونة النظام البائد ومعاداته لابناء شعبه ففرض عليه حروب افقدته الكثير مما كان يمتلكه , لم يكن ما آل عليه الوضع العراقي رحمة بل فاق حتى النقمة بعدما وصلت الامور الى طرق لا مجال لتكون مفتوحة , فلم نجد معالجات تنبئ بتفاؤل لقادم الايام بل قد تكون الايام المقبلة حبلى بالمزيد من التراجع والتلكوء السياسي وقد يكون بداية لازمة جديدة قد تعصف اذا ما استمرت بالعملية السياسية وقد تنسفها وربما تعود بنا الايام الى ما قبل اتفاق اربيل الذي حسم امر تشكيل الحكومة وساعد على الاسراع بتولي السيد المالكي رئاسة مجلس الوزراء للمرة الثانية ولكن هذا الاتفاق لم يكتب له ان ينهي جميع الاشكالات التي بقيت معلقة الى يومنا هذت مسببة ازمة جديدة فبعد ان تم الاتفاق على تنفيذ جميع ما تم اقراره والموافقة على شروط التحالف الكردستاني عاد السيد المالكي ليتنصل من وعوده كما تنصل من موضوع حسم مجلس السياسات الاستراتيجة الذي يعتبر لوحده محل خلاف كبير ومع دخول الاكراد على خط الخلاف يصبح من الصعب التكهن بمستقبل المالكي ومدى صلابته للصمود بوجه العراقية اذا ما اتفقت مع الاكراد منذرين بتشكيل حكومة اغلبية سياسية قد تبعد السيد المالكي , المالكي فتح جبهات خلافية مع اطراف مهمة في العملية السياسية قد يكون امر انسحابها من الحكومة خطير خصوصا وان للتيار الصدري ثقله في الحكومة والبرلمان وللعراقية وجودها كما للكرد وقد يتم تحالفهم المرتقب في حال استمر المالكي بالاستفراد بالسلطة كما يزعمون اذ انهم يعتبرون انفسهم مشاركين في الحكومة غير مشتركين بها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك