المقالات

الاصرار على الخطأ

1015 03:08:00 2011-09-21

محمد الركابي

لا يعقل ان الانسان لا يشعر بما يرتكبه من اخطاء ان كانت متعمدة او غير ذلك مع ما يوجه له من نصح او انتقاد من اجل تصحيح افعاله واعماله , وهل يمكن ان يكون الناصحون له كلهم مخطئون وهو وحده يرى رأيه هو السديد والصحيح وعلى ذاك الانسان مراجعة الذات وبشكل معمق فقد يكتشف من تلك المراجعة تلك الاخطاء والتي يشير اليها الاخرون ولا يمكن لكل من يقدم النصيحة انه لا يريد الخير لذاك الانسان فلابد من ان يتوفر ولو فرد واحد يهمه ان يقدم النصح من اجل التقويم فم بالك ان كان الناصح والنصيحة من كتلة سياسية من المفروض انها مشاركة معك في قيادة زمام الامور في البلد وان النصائح تصب في مصلحة بلد وشعب ينتظر من القائمون على حكمه الكثير وينتظر منه الخدمة والامن والاستقرار , وحتى تشعر هذه الكتلة او تلك بأخطائها فعليها مراجعة الافعال والامور التي اقدمت عليها وما جنتها من نتائج من خلالها كي تتعرف هل ان مواقفها السابقة وافعالها كانت صائبة اما نها تحمل اخطاءا فإن كانت صائبة فخير على خير اما ان كان فيها نسبة من الخطأ فلا بئس من تقبل النصيحة في سبيل اصلاح تلك الاخطاء من اجل المنفعة الاعم والاشمل ولكي تكون تلك الاخطاء دروس وعبر يتجاوزها القائمون في المراحل الزمنية القادمة . ان الشعب لا يرحم و لا يعذر أي سياسي يقع في الخطأ لأنه وفي اعتقاده ان ذاك السياسي انسان لا يمكن له ان يقع في الخطأ مع ما متوفر له من امكانات ومقومات للعمل ولذلك هو ينظر الى النتائج فقط فإن كانت فيها فائدة له اصبح السياسية عنده انسان مقدس اما إذا ما وقع في خطأ ما فأنه لن يسكت وإنما يبقى يبحث عن حقوقه حتى ينالها ولذلك صار لزاما على القائم على الامور في قيادة الشعوب النظ والاستماع الى ما يقدم له من نصح والارشاد والاخذ بالأفضل منها من اجل نيل رضا شعبه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك