حسين الاعرجي
تصاعد وتيرة التجاذبات السياسية واتساع رقعة الخلافات بين الكتل السياسية لتصل الدائرة هذه المرة في بداياتها بين دولة القانون والقائمة الكردستانية يدلل على دخولنا في ازمة سياسية جديدة ومعيطات قد تكون ليست في مصلحة العراق لا الان ولا في المستقبل القادم وخاصة مع ما يحيط البلد من انتهاكات من دول الجوار والتي اتخذت من ارض وطننا مكانا وساحة لتصفية الحسابات مع المعارضين لهم ولتطال تلك التصفية الابرياء من ابناء الوطن والذين يسكون قراه الحدودية والقادة السياسيين في غفلة من امرهم ومنشغلين بأزمات المصالح الخاصة بهم وبعيدين كل البعد عن واقع الحال الذي يعيشه الشعب في اطراف البلد وحتى في مراكز مدنه ومحافظاته , فمع التدهور الامني الذي عاد ليظهر على الساحة من جديد وتحرك خلايا القاعدة التي كانت حتى الامس القريب خاملة ومتخوفة من ضربات القوات الامنية حتى عادت اليوم لتمارس ارهابها هذه المرة وبقسوة اكبر من سابقاتها و كأنها تريد تعويض ما فاتها في فترة خمولها ولتجد الارض ممهدة بالانشغال السياسي الذي تعيشه القوى والكتل وخلو الحكومة من الوزارات الامنية والتي لا زالت محل جدل ونزاع وبين الشد والجذب بين الرحيل الامريكي وبين رغبة البقاء المبطنة لدى اغلب القوى السياسية والتي لا تمتلك الشجاعة الكافية لمواجهة قواعدها الجماهيرية لإعلان رغبتها في بقاء تلك القوات من عدمه وعلى الرغم من بعضها قد ارتبطت مصالحها بموضوع البقاء الامريكي .ولتأتي فوق كل هذا وذاك النعرة القبلية لتظهر الساحة بين عشائر العراق والتي على ما يبدو انها دخلت ارض الصراع ولكن ليس الصراع السياسي وإنما صراع الند للحكومة المركزية و التي بلغت حد التهديد والوعيد والوقوف بوجه القوات الامنية وفرض الرأي على الحكومة وبين هذه وتلك يبقى على الحكماء ممن تبقى من كتلنا السياسية والتي لم تدخل دوامة الصراع الدائر حاليا ايجاد الحلول في سبيل اخراج البلد مما هو عليه الان والا لا احد يعلم ما الذي يكن ان يصيبنا و استمر حالنا على هذا المنوال
https://telegram.me/buratha