المقالات

أسئلة مُرة...

646 18:01:00 2011-09-21

عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

أعلن المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار الثلاثاء، أن 338 حكما بالإعدام اكتسبت الدرجة القطعية وأرسلت لرئاسة الجمهورية خلال العام الحالي، وفي حين أكد أن الرئاسة لم تصادق سوى على ثلاثة أحكام فقط منها! كشف أن عدد أحكام الإعدام منذ 2009 المرسلة إلى رئاسة الجمهورية بلغت 735 حكما لم يتم المصادقة سوى على 81 قرارا.. بأفواه جافة تلتصق الكلمة في سقفها قبل أن تخرج، نعلن كممثلين للرأي العام الذي أكتوى بنار الأرهاب، أسفنا العميق على موقف رئاسة الجمهورية من القصاص العادل للمجرمين، وتعطيلها للعدالة التي شرعتها القوانين السماوية قبل القوانين الوضعية، تلك العدالة التي كفلها الدستور الذي يفترض أن تكون مؤسسة رئاسة الجمهورية حاميته الأولى والساهرة على تطبيقه. إن القول بأن موقفا أخلاقيا هو الذي يقف وراء هذا الموقف أمر مدحوض من أساسه، فالموقف الأخلاقي الحقيقي هو حماية المجتمع من الذئاب البشرية التي غرست أنيابها في جدسد الشعب العراقي ومزقته شر تمزيق، وليس ثمة من تفسير مقبول لموقف رئاسة الجمهورية بعدم المصادقة على تنفيذ أحكام الإعدام التي أكتسبت الدرجة القطعية، والتفسير الأوحد الذي يتبادر الى الأذهان مع الأسف، أن مؤسسة رئاسة الجمهورية لا تمتلك القلم الشجاع ليتم به التوقيق لإنفاذ الحق!..وإلا فإن شعبنا يتسائل بحرقة وألم: هل أن رئاسة الجمهورية غير مقتنعة بعدالة القضاء العراقي ونزاهته مثلا؟...أو:هل تعتقد رئاسة الجمهورية أن المدانين المحالة أوراقهم اليها للتصديق أبرياء حتى تمتنع عن التوقيع لأن هناك خطأ في قرارات الحكم؟..أو: هل تعتقد رئاسة الجمهورية أن الضحايا هم القتلة وأن القتلة هم الضحايا وبالتالي يتعين عليها أن تقف الى جانبهم!؟...ألا تعلم مؤسسة رئاسة الجمهورية أنها تخالف الدستور والقانون بموقفها هذا، سيما وأن قانون المحكمة الجنائية العراقية العليا رقم 10 لسنة 2005 نص في المادة 27 الفقرة ثانيا منه على أن لا يجوز لأية جهة كانت بما في ذلك رئيس الجمهورية إعفاء أو تخفيف العقوبات الصادرة من هذه المحكمة وتكون العقوبة واجبة التنفيذ بمرور ثلاثين يوما من تاريخ اكتساب الحكم أو القراردرجة الثبات؟ وهل أعطى القانون لمؤسسة رئاسة الجمهورية حق النقض لقرارات محكمة التمييز أيضا؟إننا نعتقد أن على رئاسة الجمهورية مراجعة موقفها هذا قبل أن يتفاعل شعبيا، فالشعب وإن كان يكن كل الإحترام والإجلال لمؤسسة رئاسة الجمهورية، لكنه يجد أن هذا الوقف بات يعرض الأمن الوطني لمخاطر كبيرة والدليل كثرة حالات هروب المجرمين المدانين المحكومين بالأعدام من السجون العراقية، مادام هناك فسحة من الوقت لديهم سببها موقف رئاسة الجمهورية العجيب..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-09-23
استاذنا الكريم عيسى السيد جعفر (رعاكم الله) اعتقد ان رئاسة الجمهورية لديها بعد نظر بعدم المصادقة على احكام الاعدام واعتقد ان اللبيب بالاشارة يفهم ........... تحياتي لك استاذي الكريم الباحث / قاسم بلشان التميمي رئيس قسم الاخبار / قناة السلام الفضائية / الكاظمية المقدسة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك