المقالات

سوط الحصانة !!

784 11:47:00 2011-09-21

صلاح جبر

لم تكن المخططات العابرة للحدود ،والتي استهدفت التجربة الديمقراطية الجديدة بعد العام (2003)هي الوحيدة التي أعاقت تنفيذ النموذج العراقي الديمقراطي الوليد في المنطقة الذي طمحت لتحقيقه القوى السياسية العراقية ،التي عانت ولازالت على مدى عقود طويلة من نموذج الحكم الشمولي المتمثل بحكم مشايخ وملوك ورؤساء بالوراثة!على الرغم من قساوتها على أبناء الشعب العراقي الذي دفع ضريبة التصدي لها دماً ومالاً !بيد أن الخطر الحقيقي الذي حذرت منه بعض القوى الفاعلة في التغيير منذ دخولها العراق هو الالتفاف على المنجز الديمقراطي عبر إستراتيجية ممنهجة تمارس لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ،والتجارب الإنسانية مليئة بالإحداث المماثلة فكثيرة هي الثورات التي أكلت أبناءها!بفعل تصادم الإرادات وصراع السلطة الناتج بفعل انعدام الثقة بين الفر قاء السياسيين التي كرستها تصرفات بعض الزعماء السياسيين الذين ذاقوا حلاوة وطعم كراسي الحكم المتحركة وتناسوا أنين اليتامى والأرامل والشيوخ والأمهات!وبدوا يمهدون لأخطر أنواع الدكتاتوريات التي تفرزها صناديق الاقتراع مستثمرين بذلك امتيازات السلطة ،وتحت ذرائع شتى ،حيث شهد الواقع العراقي دعاوى كثيرة إمام محاكم النشر ومطالبات بتعويضات تصل إلى مليارات الدولارات !لمجرد إن تنتقد الصحافة وتؤشر الحالات السلبية على الرغم من إن عملها يجيز لها إن تنتقد كونها المرآة العاكسة والسلطة الرابعة ولكن ذلك لم يشفع لها حتى مع إقرار قانون حماية الصحفيين الذي اشر بعض القانونيين وجود ثغرات ومفردات مطاطية تجعل من الإعلامي مهدد بالحبس إذا تعرض لبعض الإخفاقات ماجعل الصحافة تتردد إلف مرة قبل إن تخوض في إي سلبية للأداء الحكومي ولم تكتفي السلطة بهذا بل ذهبت لأبعد من ذلك فلوحت هذه المرأة وتجرأت على سلطة الشعب المتمثلة بالبرلمان فهددت لأكثر من مناسبة برفع الحصانة عن بعض أعضاء البرلمان لمجرد أداءهم لدورهم الرقابي وتشخيص بعض سلبيات الحكومة وهذا هو جرس الإنذار الذي يجب أن يتعامل معه الجميع بمسؤولية للحفاظ على المكاسب الديمقراطية فسوط الحصانة الذي تهدد به الحكومة هو البداية التي تنذر بولادة دكتاتورية جديدة وقى الله العراقيين شرها وشر الساعين أليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك