المقالات

أوراق الضغط هي من تحدد المواقف

874 19:47:00 2011-09-21

الكاتب ..عمران الواسطي

لاحضنا خلال الفترة الماضية ، والتي تلت إعلان النتائج الانتخابية البرلمانية في العراق وقبل وبعد تشكيل الحكومة العراقية إن هناك تضارب واضح في وجهات النظر بين مختلف الكتل السياسية العراقية . فبعض تلك الكتل ترى أنها لم تأخذ استحقاقها الانتخابي وترى أيضا إن هناك كتل أخرى أخذت أكثر من استحقاقها الانتخابي ، بينما ترى كتل معينة إن عملية إقصاء مقصودة جرت ضدها كما هو الحال في القائمة العراقية وهناك كتل ترى إن الكثير من مطاليبها والتي تعتبرها استحقاقات قد سوفت ، ولم يتم التعامل معها وفق الاتفاقات المبرمة بينها وبين قائمة رئيس الحكومة ، كالكتلة الكردستانية التي تمر الان بمشاكل وأزمات مع قائمة ائتلاف دولة القانون حول بعض الاتفاقات التي جرت بين الكتلتين في ابريل . والسبب الخفي وراء مثل تلك الأحداث هو وجود أوراق ضغط تمارس بين بعض الكتل للاستجابة إلى مطاليب معينة . فانك حينما ترى إصدار قرار معين فان أوراق الضغط الموجودة عند بعض الكتل تبدأ بالظهور لتكون هي الفاصل في اختيار النتائج . ولكن هذه المرة يبدوا إن الأوراق قد كثرت وراحت تأتي من كل الجهات ضغطا على الحكومة للإيفاء بالوعود او الاتفاقات التي أبرمتها وفق صفقات سياسية سابقة . فقد أعتبرت كتلة التحالف الكردستاني العراقي تحقيق رئيس الوزراء نوري المالكي مطالب إقليم كردستان العراق فرصته الأخيرة للحفاظ على التحالفات السياسية القائمة في البلاد . وان المطالب هي ذاتها التي أعلنها التحالف قبل موافقته على الاشتراك في الحكومة وأبرزها تنفيذ المادة 140 من الدستور وتحقيق الشراكة في صوغ القوانين ومنها قانون النفط والغاز . وانه في حال عدم تنفيذ المطالب الكردية سنجتمع مجدداً لمناقشة الخيارات الأخرى فلا يمكن أن يبقى الوضع على ما هو عليه طويلا . وأشار إلى إن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي تنصل من الاتفاقات السابقة ومصير حكومته مرتبط بتنفيذ الاتفاق والتزام الدستور والتوازن في دوائر الدولة والمجلس الوطني للسياسات وقانون النفط والغاز والبيشمركة . وكافة الأطراف السياسية اليوم تحاول بجدية حسم هذه المسألة ، لكن الكرة الان في ملعب رئيس الوزراء ونأمل ( وهذا رأي التحالف الكردستاني ) أن لا تكون الثقة اهتزت بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية، وانه كان يجب - على الأقل - أن يكون هناك عرفان بالجميل من قبل الحكومة المركزية تجاه ما قدمه الإقليم من مساع وجهود أدت إلى تشكيل الحكومة الحالية . فما يجري الان بين التحالف الكردستاني وبين السيد نوري المالكي من جهة وبين باقي الكتل النيابية العراقية والسيد رئيس الوزراء من جهة أخرى هو كله بسبب أوراق الضغط التي مورست في ما مضى ، وقبيل تشكيل الحكومة العراقية . وألان على الحكومة العراقية متمثلة بشخص السيد رئيس الوزراء أن تجد الحلول المناسبة للخروج من هذه الأزمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك