المقالات

أبطال مسلسل الصفقات السياسية أشباح ..؟؟

848 22:38:00 2011-09-21

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

الصفقات السياسية .. مصطلح اعتدنا سماعه يوميا من قبل السياسيين او من قبل وسائل الاعلام . وهو عادة ما يحدث بين بعض الكتل السياسية لإقرار مشروع او تمرير قانون او تنصيب وزير او ما شابه ..؟؟! والصفقات السياسية التي تجري الان في العراق أكثرها إن لم نقل جميعها لا تصب في المصلحة الوطنية ، وإنما بالدرجة الأساس تصب في مصلحة الكتلة او القائمة او الحزب او حتى أشخاص معينين . وبعض الصفقات السياسية التي تمر تجري من اجل ضرب بعض الكتل السياسية او محاولة الضغط على تلك الكتل في سبيل موضوع معين يخدم كتل وأحزاب وقوائم أخرى . والمصيبة في الأمر إن اغلب من يصرحون أمام وسائل الاعلام ينتقدون تلك الصفقات ويعتبرونها عار على السياسيين لأنها لا تخدم مصلحة البلد , وهؤلاء هم أنفسهم من يديرون تلك الصفقات إذ لا يمكن أن يكون أبطال هذا المسلسل الكبير هم من الأشباح ؟؟ فلابد من وجود أناس يتحركون بالخفاء تارة وبالعلن أخرى لتمرير صفقة معينة . فموضوع إطلاق سراح معتقلي الرطبة الذين اتهموا بجريمة النخيب التي راح ضحيتها ) 22 ) شهيدا من الأبرياء تمت بواسطة صفقة ، وهذا الكلام ليس مني بالطبع بل هو من أطراف حكومية اعترفت بذلك علنا وأكدت أمام وسائل الاعلام إن قضية الإفراج عن المعتقلين تمت بصفقة سياسية . فقد أكد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان إن إطلاق سراح معتقلي الرطبة تم وفقا لصفقة سياسية، منتقدا الطريقة "غير الحكيمة" التي تعامل بها رئيس الوزراء مع الأزمة منذ البداية . وكأن العراق ليس فيه قانون ولا دستور، وأن قضية معتقلي الرطبة هو بالون اختبار أطلقته الحكومة لمعرفة ردود الأفعال، مؤكدا أن تراجعها ( أي الحكومة ) عن القضية جاء وفقا لصفقة سياسية وليس وفقا للإجراءات القانونية . هذه عزيزي القارئ صفقة واحدة من الكثير من الصفقات التي تجري ربما يوميا دون أن يعلم عنها الشعب شيئا ، وبالتالي فان نتائج مثل هكذا صفقات يتم على حساب المواطن العراقي ، وإلا ما معنى أن يتم إطلاق معتقلين متهمين بقضية قتل ( 22 ) شخصا خلال اقل من ( 24 ) بدعوى أنهم أبرياء . وهناك من الأبرياء الحقيقيون في السجون والمعتقلات العراقية الآلاف من الذين لم يبت في مصيرهم منذ سنين ..؟! فالمسالة بالنتيجة عبارة عن صفقات أبطالها معلومين ولكن ما باليد حيلة كما يقولون ، إذ إن مثل تلك الصفقات للأسف الشديد لا تساهم في حلحلة الأمور بقدر ما تساهم في تعقيدها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حامد الحامدي
2011-09-22
عزيزي الاستاذ احمد الواسطي انا احترم رايك واضعه نصب عيني ولكن اذا قسمت المقالة حسب ما تراه انت فانا احتاج ربما الى عشرات الصفحات وهذا قد لا يؤدي الغرض الذي من اجله كتبت المقالة فاختزال الفكرة هو نوع من انواع كتابة المقال فهناك من اعطى رأيا مخالفا لرايك وكما يقولون سيدي الكريم ( لو تساوت الاذواق لبارت البضاعة ) مع ملاحظة ان الامثال تضرب ولا تقاس .. شكرا لك مرة اخرى واتمنى ان ترفدني دوما بتقييماتك فانها ستكون موضع احترام مني حامد الحامدي
احمد الواسطي
2011-09-22
الاخ حامد الحامدي كل ما ادخل موقع براثا اجد لك مقالة وكم أتمني ان اكمل مقالتك ولكني اتركها من السطر الثاني والسبب انك تكتب مقالة من فقرة واحدة والفقرة يمكن ان تمتد لتكون جريدة!!! فاقبل نصيحتي وانا مجرد متصفح لمواقع الانترنت ونصيحتي هي بان تقسم مقالك الي فقرات وكل فقرة لا تتعدي الستة جمل فمقالك هذا مثلا يمكن ان تقسم الجمل حسب الفكرة التي تحملها ثم تعيد كتابت أفكارك بحسب التقسيم فتخرج بمقال جميل جدا ومفهوم وساكون اول من يقرا مقالاتك بشكل كامل!!! تحياتي أخيك احمد الواسطي 
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك