محمد الركابي
لا اعتقد ان القائمين على العلمية السياسية لا يدركون ان صبر الشعب له حد ما وسوف ينفذ من بعدها ولو نفذ فسوف تكون العواقب غير محمودة و الا الى متى يعتقد سياسيونا ان صبر الشعب سوف يدوم وسكوته سوف يستمر الى ما يدور ويجري في ساحتنا السياسية من تصارعات مناصبية وهو في غفلة مما يحدث ويجري في ابلد وما يصيب ابناء الشعب من جرائم حتى باتوا هم في السماء والمواطن في الارض يعاني ما يعانيه من آلام وجروح وهم غير مهتمين لذلك .فهل يعقل ان تبقى حكومة مشكلة ومنذ اكثر من تسعة اشهر والى يومنا هذا من دون وزارات امنية و بسبب ماذا ؟ عدم التوافق وعدم الاتفاق على مرشحين ام من اجل( حتى اوافق على مرشحك عليك الموافقة على مرشحي انا ) فهل اصبح معيار التعيين والاختيار وفق المزاجية الشخصية وزالت المعايير السابقة والتي كانت تعتمد على مبدا المهنية والكفاءة في العمل , و اين ما وعد به رئيس الوزراء من حلول جذرية وحملة وطنية لمكافحة الفساد الاداري والرشوة حتى بات الحال يومنا هذا ان الفساد وصل الى اعلى حدوده وما الداعي الى تأخير المصادقة على قرارات الاعدامات وتأخرها في الرئاسة هل في الامر غايات اخرى لا يعلمها الا من أخر المصادقة على تلك القرارات , وغير ذلك من نتائج التحقيقات التي اخفيت كل نتائجها عن الشعب و لم يعلم عنها شيء رغم الوعود الرسمي بالاعلان عن تلك النتائج ولكن لله الحمد لم ينفذ أي من تلك الوعود الى يومنا هذا , واضف الى هذا وذاك التصريحات النارية المحرقة التي تطلق بين الحين والاخر لتشعل فتيل الوضع وكأن مطلقها يبغي من وراء ذلك تأزيم الوضع وكذلك ان يشغل الشعب بأمور جديدة حتى ينسى القديمة منها وبالتأكيد لأسباب معينة وليس محبة بالشعب الذي وصل الصبر لديه حده ....
https://telegram.me/buratha