المقالات

لنرحب معا بسلة النجيفي /

741 11:10:00 2011-09-22

حافظ آل بشارة

اصبحت الازمة السياسية قضية مملة ، الناس تبحث عن مواضيع جديدة ، ولكن مع الاسف لا جديد سوى اخبار الجرائم والاعتقالات ، بهذه الطريقة ينجح الساسة المراهنون على ملل الشارع في تمرير مشاريع خير او شر ، سابقا كان الناس في المقاهي وباصات النقل ينفضون رؤوسهم غضبا من كلمة (صفقة سياسية) أو (سلة واحدة) ، الصفقات تزيد من هيمنة الساسة وتحجب رؤية الشعب وخياراته في ما يجري ، وتصبح القضية لعبة كواليس ، أما الآن فأن سياسة (بعث الملل وقتل الأمل) صنعت توجها جديدا في الشارع ، فالشعب العظيم حاليا يتوسل الى الساسة ان يعودوا الى طريقة الصفقات والسلة من أجل تجاوز الأزمة والالتفات الى مشاكل البلد واحوال أهله ، لكن هذا لا يعني عودة الثقة المفقودة بالاطراف الموجودة لانها قضية تحتاج الى وقت طويل ، الشعب العراقي يقبل اي خيار لتجاوز الانغلاق والتوقف والفشل ، مع تضاؤل حماس التأييد للكتل الحالية ، يعتقد الجمهور في رأي عام موحد ان مقولة حراس المكونات اصبحت من الماضي ، كانت ضرورية سابقا أما الآن فالمكونات مستعدة للعيش بلا حراس أو التعاقد مع حراس جدد ، يقول مراقبون ان حكاية حراس المكونات تاخذ بعدا تراجيديا هذه الايام ، القائمة العراقية فيها زعماء كثر يعيشون على شعار حراسة أهل السنة مثلما يعيش بعض جماعتنا على شعار حراسة الشيعة ! ويعيش التحالف الكردستاني على شعار حراسة الامة الكردية الخالدة ، لا بأس ولكن حراس المكونات حالهم سيئة ويحتمل الاستغناء عن خدماتهم ، كان الشعب مطوقا بالارهاب في ايام الفتنة وكلما رأى كوكبا بازغا قال هذا ربي بحثا عن حارس يحميه من القتل فاذا افل قال لا أحب الآفلين ، ذهب الارهاب وسيذهب حراسه مشكورين مرزوقين ويبقى مشروع الدولة العراقية المدني . الحراس الحاليون يجب عليهم تنظيف سجلاتهم لاحراز حسن السلوك ، مع ذلك يسود شعور بالارتياح لاخبار انفراج محتملة في الازمة العراقية الراهنة من خلال سلة او صفقة جديدة ، كوكب السيد اسامة النجيفي يبزغ وكوكب علاوي يأفل على رأس مجموعة الحراس ، لا بأس فالنجيفي يذهب الى اربيل حاملا رسالة من المالكي (حارس معروف) الى بارزاني (حارس قديم) ويقال ان النجيفي عراب لصفقة تبشر بخير ملخصها طرح عدد من الملفات هي حسب الترتيب : (قانون النفط والغاز ، مجلس السياسات ، قضايا المادة 140 ، التوازن في الحكومة ، الوزراء الأمنيون ) ويقال ان كل طرف لديه اعتراضات على محتويات ملف ما وكل طرف مستعد للتخلي عن اعتراضاته اذا تخلى الآخر مع لمسة تغيير هنا وحذف كلمة هناك ، وبالتوافق والتنازل المتقابل تتشكل محتويات السلة الجديدة ليحتضنها مجلس النواب ويثير حولها زوبعة شكلية تتطلبها براعة الصنعة واصولها ثم يجري التوقيع وابوك الله يرحمه ، العراق حكومة وشعبا والامة العربية والامة الكردية والامم الصديقة ترحب بأي صفقة واي سلة تؤدي الى الانفراج .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك