المقالات

أموال العراق الضائعة

822 22:08:00 2011-09-22

سعد البصري

منذ سقوط النظام البعثي في نيسان 2003 والشعب العراقي يسمع يوميا عن وجود موازنات وصفقات وعقود واتفاقات مع دول وحكومات وشركات بمئات الملايين من الدولارات . بل بالمليارات من الدولارات ، ومن الموارد النفطية العراقية ولا يعلم هذا الشعب أين تذهب تلك الأموال الضخمة . فهو يسمع أيضا عن إقامة مشاريع في المجالات الخدمية والبنية التحتية وبناء الاقتصاد العراقي ، ولكنه لم يشهد أي من تلك المشاريع ويلمس نتائجها على ارض الواقع إلا بنسب ضئيلة لا توازي ما يعلن عنه من صرف للأموال والموارد العراقية . فتصدير النفط العراقي الان بلغ أضعاف ما كان يصدر في زمن النظام البائد والموازنة العراقية أضحت هي الأخرى من اكبر الموازنات المالية في العالم ، وتبلغ أضعاف الموازنات في الدول المجاورة والإقليمية ولا وجود لمشاريع بنية تحتية يمكن أن تختزل معدلات البطالة المتفشية في العراق ، كما لا وجود لاقتصاد عراقي متين . فاغلب البضائع والسلع والمواد الغذائية والمحاصيل الزراعية وغيرها من المواد الاستهلاكية إن لم نقل جميعها تأتي من خارج العراق . ولا اعلم ماذا سيكون وضع وشكل العراق إذا ما قررت تلك الدول قطع العلاقات التجارية مع العراق ..؟؟!! فالأموال العراقية ( ضائعة ) بكل ما تعني هذه الكلمة . والقائمين على الملفات الاقتصادية والنفطية والتجارية هم السبب الرئيس في هدر الأموال العراقية في كل الاتجاهات . فالملفات التي تعنى بهدر الأموال العراقية كثيرة وكبيرة جدا بحيث بات من الصعب إحصاء عدد المؤسسات الحكومية التي تقوم بإهدار وتضييع الأموال العراقية بصفقات يتم ترتيبها بشكل مخالف للضمير ، ولكن ضمن الضوابط القانونية نتيجة وجود بعض الثغرات التي تتيح لهؤلاء العمل بشكل سهل . كما إن من المؤسف حقا إن دوائر ومؤسسات الرقابة المالية وهيئات النزاهة والمفتش العام والمتابعة وغيرها من الدوائر التي شكلت أساسا لمحاربة هذا النوع من تضييع وهدر الأموال العراقية تعاني هي الأخرى من الفساد المالي والإداري ، بل وما تلعبه الضغوطات والمساومات ساهم في زيادة حجم الكارثة التي أحاطت بالعراق . فبلد مثل العراق يملك هذا الكم الهائل من الموارد لابد أن يكون الان في مصاف الدول المتطورة كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين وفرنسا ، ولكنه وبفضل رجاله ( الأوفياء ) ونتيجة للضياع الكبير في الأموال والموارد العراقية لم يستطع حتى الوصول إلى ما وصلت إليه الصومال واريتريا وجيبوتي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-23
لعدم وجود تخطيط والمصلحة الشخصية والحزبية وغيرها سبب هدر الاموال وتبذيره وهل الاموال اهم ام الابرياء من الناس يقتلون بدون سبب من تفجيرات واغتيالات فاين الاموال لحماية المواطن العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك