الكاتب ..عمران الواسطي
في اغلب المواقف التي يشهدها الشارع العراقي ، والسياسي منه على وجه التحديد تتباين المواقف لدى الكتل السياسية العراقية بين مؤيد ومعارض . وبين من يبقى ثابتا على موقفه ولا يتأثر بتسارع الأحداث وبين المتذبذب الذي يغير موقفه وفق ما تتطلبه مصلحته الشخصية او الحزبية الضيقة . وهؤلاء كثر الان في العراق نتيجة للتجاذبات والمصالح التي ربما تجعل من هؤلاء فريسة سهلة للمصالح والمنافع ؟؟ ولكن هناك من المواقف الثابتة والتي لم تتغير مع تغير الأحداث والأحوال من الكتل السياسية العراقية بحيث باتت مواقفها معروفة حتى وان لم يكن هناك تصريح بذلك ، لان كل من يتعامل مع مثل تلك الكتل وجد إن هذه الكتلة تعمل وفق رؤيا وأهداف مرسومة وخطوط ثابتة لا يمكن أن يتم تجاوزها او تسويفها او تحريفها بأي شكل من الأشكال ، ومن هذه الكتل التي أعلنت عن مواقفها الثابتة والتي لم تتحول رغم ما يجري في الساحة السياسية العراقية هي كتلة ( المواطن ) التي تنتمي للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي . فقد أعلن سماحة السيد عمار الحكيم إن موقف المجلس الأعلى من كل ما يجري في العراق هو موقف ثابت وواضح تجاه جميع القضايا التي تمر بالشارع العراقي . فقد حذر السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أثناء خطابه في الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي يقيمه سماحته في مكتبه الخاص ببغداد عصر كل أربعاء ــ حذر ــ ، من إن استمرار التصعيد السياسي والتراشق الإعلامي بين السياسيين سيولد إحباطا عند المواطن وسيخاطر بثقة الشعب العراقي على من يستخدم لغة التصعيد. كما أشار سماحته بأنه لن يسمح بعودة النبرة الطائفية إلى البلد من جديد، مبديا اعتراضه على المزايدة في التعامل مع حاثة النخيب وعملية الاستعراض التي تثير الناس، مخاطبا السياسيين اعتماد الحكمة والهدوء وإتباع الوسائل القانونية، مبينا إن موقف المجلس الأعلى من حادثة النخيب موقف (لا تهاون ولا مزايدات)، وان القلوب لن تبرد لحين ما تبرد قلوب أمهات وزوجات الضحايا عند إلقاء القبض على الجناة وإنزال القصاص العادل بهم عبر المؤسسات الأمنية المختصة. كما جدد سماحته دعمه لحكومة المالكي لكل خطوة فيها خدمة المواطن العراقي وتضع حدا للتراجع الأمني وتزيد من اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي، مبينا إن الدعم هنا دعم المصلح الذي يقف ويضغط لكل خطوة تعالج مشاكل الناس . وأكد السيد الحكيم على توجيه النقد البناء وإبداء موقف المتحفظ من كل خطوة لا تحقق الخدمة لهذا الشعب الكريم، مذكرا بنهج شهيد المحراب الذي لا يمكن إلا أن يكون مع المواطن العراقي ولجانبه في كل تفاصيل حياته، مبينا بان هذا النهج سيبقى مدافعا عن طموحات وحقوق المواطن العراقي. هذه عزيزي القارئ بعضا من تلك المواقف الثابتة التي يتميز بها تيار شهيد المحراب والتي أعلنت مرارا وتكرارا على لسان رئس المجلس السيد عمار الحكيم ، وان هذه المواقف لا تعتمد الصفقات والمساومات بل تعتمد المصلحة الوطنية كأساس للعمل في الوصول إلى النجاح .
https://telegram.me/buratha