بقلم الكوفي
ترددت كثيرا في كتابة المقال وانا اطالع التصريحات والتلميحات من هنا وهناك واقول في نفسي اما ان الاوان للبرلمانيين العراقيين ان يقفوا ولو موقفا واحدا مشرف في حياتهم ، للاسف الشديد لا اظن ان هناك من يقف ليقول كلمة الحق ويؤسس الى مفاهيم عادلة ومنصفة تؤسس لعراق جديد يمقت فيه الدكتاتورية بجميع اشكالها والتي باتت اليوم تعود الينا بحلة جديدة وتفنن قل نظيره حتى في العهد البائد ،
ارى في الافق ان سياسة قطع الالسن ستكون فعالة بعد ان عاش العراق لثمان سنوات سياسة قطع الرقاب وبطرق متعدده لا يمكن لنا ان نحصيها او نحدد ونشخص من يقف ورائها بشكل كامل وصريح ،
الشيخ صباح الساعدي لطالما صرح وصدع بصوته في البرلمان وخارجه وشخص مواطن الفساد ولم يبتدع شيئا لاوجود له وانما كشف للقاصي والداني الكثير من الفساد وبأدلة موثقة ودامغة وعرى الكثير من الوجوه القبيحة التي تسترت تحت عناوين واسماء ومسميات شتى وهذا هو عمل كل برلماني تهمه المصلحة العامة للوطن والمواطن ، هل يجازى البرلماني الذي يريد محاربة الفساد والمفسدين ( بقطع لسانه ) وذلك من اجل ان يكون عبرة لكل شريف وغيور يريد ان يؤدي واجبه الشرعي الذي اقسم عليه بكتاب الله العزيز الكريم ،
اتهم الشيخ صباح الساعدي بتهم شتى ولكن دون ان تثبت عليه تهمة واحدة وكلنا يعرف سياسة التسقيط السياسي التي انتهجها الكثير دونما واعز من ضمير او شرف او اخلاق ،في حين ان الاتهامات التي وججها الشيخ الساعدي اغلبها موثقة والكثير منها لمسها المواطن العراقي بل عايشها في حياته اليومية ولا مجال لحصرها في هذا المقال ،
مانريد قوله بعجالة هو ان سياسة قطع اللسان اذا ما طبقت من قبل الجهات المتنفذه فانها تعد سابقة خطيرة وتؤسس الى دكتاتورية جديدة ستطال جميع البرلمانيين وليس الساعدي لوحده ،
يجب على البرلمان العراقي ان يقف ولو لمرة واحدة وقفة بطولية يقول فيها لكل من تسول نفسه في اعادة الدكتاتورية ان ذلك الزمان قد ولى والى الابد وعلى الجميع ان يمتثل الى الدستور والقانون وان لايستخدم القانون بطريقة خاطئة قد ترجعنا الى العهود الغابرة والتي كانت من اسوء العهود والتي لازلنا نعاني من تبعاتها خصوصا وان المفسدين والمغرضين وضعاف النفوس لايزالون يتواجدون في جميع مفاصل الدولة وهم يتحينون الفرصة للانقضاض على الشعب وعندها لاينفع الندم ولايدفع الضريبة سوى هذا الشعب المسكين والسلام خير ختام .
https://telegram.me/buratha