المقالات

النظرة العامة للوحدة الإسلامية عند السيد شهيد المحراب(قدس سره)ومنهاجه الإنساني.

623 12:56:00 2011-09-23

الحاج طارق السعدي

لم يكن السيد الشهيد محمد باقر الحكيم(قدس سره)في يوم من الأيام منعزل عن هموم ألامه الإسلامية ومنطوي في نهجه وطريقة عمله على المستوى المحلي المتمثل ببلده الذي قدم من اجله القرابين تلو القرابين من شهداء آسرة إل الحكيم العريقة بطريق الكفاح للتحرر من النظام الدكتاتوري العميل الذي جثا على قلوب العراقيين ثلاثة عقود متواصلة من القهر والاضطهاد والمعانات،لتتبلور عنده الرؤيا الناضجة والواضحة في مفهوم الوحدة الإسلامية،ان نظرة السيد شهيد المحراب (قدس سره)للوحدة الإسلامية نظرة عالمية ,إذ يرى ان وجود نظام إنساني واحد للبشرية جمعاء هدف مقدس ,وأمل كبير يعيشه البشرية منذ العصور الأولى للتأريخ,وقد بشرت به الرسالات الإلهية ,على ان يكون التحرك بشكل تكاملي يحقق أهداف البشرية في تكاملها من خلال ارتباطها بالله سبحانه وتعالى,والتزامها بعهودها ومواثيقها,وتجسيدها لفطرتها الأصلية,وحبها للخير والعدل والصلاح والرقي والتقدم والاستقرار والأمن والعلاقات الإنسانية التي تسودها المحبة والود.ان الوحدة الإنسانية العالمية لا تتحقق في نظر السيد شهيد المحراب (قدس سره)إلا بقيام علماء الإسلام والمفكرين ,وقادة الحركات الإسلامية وغيرهم من حواري هذه الأمة بحملة تعبوية واسعة على المستوى السياسي والإعلامي والثقافي لطرح نظام عالمي جديد متكامل,يقوم على أساس العقيدة الإلهية ومبادئ الإسلام الحنيف المستنبطة من القران الكريم والسنة النبوية الصحيحة, يخاطب البشرية جمعاء ,ويحل مشكلاتها ,ويملأ فراغها وخواءها ,ويطلب منها الإيمان به , والالتزام بأسسه وقوانينه.ان الحلول التي طرحها السيد شهيد المحراب (قدس سره)لقيام الوحدة العالمية لا بد من إيصال بلاغها للبشرية كلها وان يتعامل معها الجميع باطمئنان وصدق.وتعد قضية النظام الإنساني الواحد عند السيد شهيد المحراب (قدس سره)من أهم التحديات المعاصرة التي يواجهها الإنسان المسلم,وتواجهها الحالة الإسلامية,وتكتسب أولوية في مجمل هذه الحالة،والتي أصبحت اليوم مطلب للقوى الإسلامية عامة لتتحرر من إطار التنظير الى فضاء التطبيق والممارسة الفعلية الجادة هذا هو ما دعا إليه شهيد المحراب الغالي في جميع المناسبات الرسمية والعمومية ولو أمهلته الأقدار قليلا لكانت تلك الرؤيا اليوم مكرسة بشكل دقيق على ارض الواقع ولكنه أبا إلا ان يترجل ويسرع الخطأ للقاء الأحبة من أسلافه الإبرار.. .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك