مهند العادلي
ما طرح في خطبة يوم الجمعة ومن حرم ابي عبد الله الحسين (ع) ومن وكيل المرجعية الرشيدة ووصفه للفرق بين حال السياسيين وحال ابناء الشعب من اختلاف في الرؤى والعلاقة بين اطياف الشعب كان وصفا دقيقا و وضع اليد فوق الجرح الذي يعاني منه العراق , ففي حين يعيش سياسيو العراق تقاطعات وتشتت واضح في العلاقة فيما بينهم وتحمل نزعة الغلبة والفوز بالمناصب السمة البارزة في الصراعات القائمة في قمة الهرم السياسي العراقي .وحتى ان مجريات الامور والوقائع دللت على ان من يقوم بتلك الافعال التي تسبب الالام والجروح لأبناء الشعب إنما هم فئة تطبق غايات لجهة معينة وليست هي المعدن الحقيقي للشعب العراقي وان المعدن الحقيقي هو الذي جعل كل الشعب العراقي محل استهداف من قبل اصحاب الاجندات الخارجية وحتى بات الشعب العدو لأولئك النفر الضال .ودعوة المرجعية الى تصفية المواقف والنفوس بين السياسيين والابتعاد عن التصريحات الاعلامية النارية والتي من شأنها ان تأجج الشارع هي دعوة نابعة من الحرص على سلامة الوطن والحفاظ على الوحدة الوطنية التي تجمع كل ابناء الشعب بأطيافه ومكوناته ولذلك جاءت الدعوة علانية من اجل انهاء حالة اللا انسجام المتواجدة في الساحة السياسية العراقية , وبدل ان يكون صراع الفوز بالمناصب هو السائد في القمة السياسية عليهم التفكير في سبل الارتقاء بخدمة الشعب والذي عانى ما عانى خلال السنوات الماضية وبدل خدمته انشغل ساستنا بأمور اخرى تهمهم ولا تهم شعبهم الذي طال انتظاره وقل صبره و لا يعلم أي احد الى متى سيبقى هادئا وصابرا و يتمنى من سياسيونا النظر الى رؤية المرجعية وطموحتها بعين الجدية والسعي لتنفيذها والكف من اتخاذ ها ملجا ومهربا لهم من اخطاءهم وتقاعسهم عن الاداء الذي من المفروض ان الشعب انتخبهم من اجله وبالتالي فليعلم الذي لا يعلم ان ارادة الشعوب اقوى من كل الانظمة اذا ما اراد الشعب التغيير .....
https://telegram.me/buratha