عمر الجبوري
هي داء استشرى في البلد كداء الفساد وللأسف فأنها تحظى بمكانة عالية ومرتبة رفيعة بين اطياف وابناء الشعب العراقي وبمختلف الاشكال , ففي الهرم الحكومي من قمته الى واديه تجد هذا الامر حاضرا بل وفارضا نفسه بقوة في الوجود وحتى الكيان الاجتماعي للشعب تراه موجودا فالكل يسعى وراء منفعة المقربين له ومن ثم التفكير في المصلحة العامة , فمثلا في التعيينات في الدوائر الحكومية تجد هذا الامر حاضرا وبقوة فبمجرد توفر النية لأطلاق درجات وظيفية في دائرة ما يأخذ المسؤول اولا ومن ثم اصحاب القرار في تلك الدائرة في التفكير في افادة الاقارب والاحباب اولا ومن ثم يبدأ التفكير اخير ا بأصحاب الكفاءات والخريجون من اصحاب الاختصاص وإذا ما زاد شيء من تلك الدرجات , وما المحاولات البائسة للقضاء على هذه الظاهرة من قبل الحكومة بتحول التدريجي للتقديم للتعيينات وعبر الحكومة الالكترونية والتي تسعى الحكومة لسير بتطبيقها وبشكل اوسع عام بعد الا ان الظاهرة لا زالت موجودة وبقوة في الساحة والسبب ان القائمون على الاختبارات لتلك الدرجات الوظيفية ليسوا بملائكة من السماء وايضا يوجد من يستطيع التأثير على قرارهم والتدخل فيه وبل اكثر من ذلك فرض القرار النهائي على تلك اللجنة وبكل تأكيد يكون القرار فيه المداهنة والمجاملة وحتى المحسوبية متوفرة فهل يعقل ان يكون هناك نوع من التنافس بين ابن و أحد اقارب السيد مدير الدارة الادارية وبين مواطن من خارج الدائرة إن كان صاحب شهادة او حتى كفاءة وبالتأكيد شتان ما بين المثلين .وبالتالي فأن هذه الحالة قد يحتاج البلد الى سنين طوال حتى يتمكن القائمين عليه وباختلاف مناصبهم الى ايجاد الالية والخطة المناسبة لوضعها لتخليص البلد منها والتخلص من تبعاتها كذلك وإذا ما اراد القائمون على هذا الامر التفكير فيه فلابد من اشاعة مبدأ التخلص منه بين صفوف من يتم تكليفهم بأداء اي وظيفة ومن هم بمحل المسؤولية في المستقبل .....
https://telegram.me/buratha