المقالات

المحسوبية ومكانتها في العراق

695 00:20:00 2011-09-24

عمر الجبوري

هي داء استشرى في البلد كداء الفساد وللأسف فأنها تحظى بمكانة عالية ومرتبة رفيعة بين اطياف وابناء الشعب العراقي وبمختلف الاشكال , ففي الهرم الحكومي من قمته الى واديه تجد هذا الامر حاضرا بل وفارضا نفسه بقوة في الوجود وحتى الكيان الاجتماعي للشعب تراه موجودا فالكل يسعى وراء منفعة المقربين له ومن ثم التفكير في المصلحة العامة , فمثلا في التعيينات في الدوائر الحكومية تجد هذا الامر حاضرا وبقوة فبمجرد توفر النية لأطلاق درجات وظيفية في دائرة ما يأخذ المسؤول اولا ومن ثم اصحاب القرار في تلك الدائرة في التفكير في افادة الاقارب والاحباب اولا ومن ثم يبدأ التفكير اخير ا بأصحاب الكفاءات والخريجون من اصحاب الاختصاص وإذا ما زاد شيء من تلك الدرجات , وما المحاولات البائسة للقضاء على هذه الظاهرة من قبل الحكومة بتحول التدريجي للتقديم للتعيينات وعبر الحكومة الالكترونية والتي تسعى الحكومة لسير بتطبيقها وبشكل اوسع عام بعد الا ان الظاهرة لا زالت موجودة وبقوة في الساحة والسبب ان القائمون على الاختبارات لتلك الدرجات الوظيفية ليسوا بملائكة من السماء وايضا يوجد من يستطيع التأثير على قرارهم والتدخل فيه وبل اكثر من ذلك فرض القرار النهائي على تلك اللجنة وبكل تأكيد يكون القرار فيه المداهنة والمجاملة وحتى المحسوبية متوفرة فهل يعقل ان يكون هناك نوع من التنافس بين ابن و أحد اقارب السيد مدير الدارة الادارية وبين مواطن من خارج الدائرة إن كان صاحب شهادة او حتى كفاءة وبالتأكيد شتان ما بين المثلين .وبالتالي فأن هذه الحالة قد يحتاج البلد الى سنين طوال حتى يتمكن القائمين عليه وباختلاف مناصبهم الى ايجاد الالية والخطة المناسبة لوضعها لتخليص البلد منها والتخلص من تبعاتها كذلك وإذا ما اراد القائمون على هذا الامر التفكير فيه فلابد من اشاعة مبدأ التخلص منه بين صفوف من يتم تكليفهم بأداء اي وظيفة ومن هم بمحل المسؤولية في المستقبل .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك