المقالات

بعيداً عن الذات قريباً من الوطن

721 10:56:00 2011-09-24

علي حميد الطائي

ثمة سؤال يغوص عميقاً في ثنايا الذاكرة العراقية ويدفع المواطن العرقي إلى البحث عن أجابه منطقية وهو ذالك الذي يتعلق بالتلكؤ الذي تشهده الساحة السياسية اليوم والمتمثل في تأخر الكتل السياسية وتوافقها بشأن الوزارات الأمنية ...ففي ظل الجمود الذي يغلف العلاقة بين الكتل السياسية وغياب القاعدة المشتركة التي تستند أليها الكتل المتصارعة في فهم بناء أسس الدولة وثواب ذالك البناء وكيفية الجلوس تحت خيمة عمادها الوئام والتفاهم يبدو أن الاسئله لاتريد أن تتوقف وتظل عقارب الساعة متوقفة عند تلك الهوة السحيقة التي تفصل بين معسكرات الأخوة الخصماء ..وإزاء ذالك الركود وتلك الروح التي تحكم العلاقة بين الكتل السياسية المختصمة يبدو أن البحث في فسحة أمل شحيحة أن لم تقل نادرة وهذا مايؤسف له ويدفع إلى الشعور بكثير من الإحباط .وهذا مالا يرضي طموح العراقيين الذين بذلوا الغالي والثمين من أجل أن تكون لدينا تجربة ديمقراطية نرقي الى مستوى الطموح وحجم التضحية .. في المقابل فلا يبدو أن ثمة فوارق ومشاكل ايدولوجية هي التي تحكم الخلاف بين الكتل السياسية وتؤججه .لان الخلافان في مابينها شكلية وتتعلق بالإجراءات الفنية وبما يعتقده كل طرف من الأطراف بأنه الصح المطلق وهنا تكمن المشكلة وتبدأ الخلافات .وهي حين تبدأ تريد أن تنتهي .وهذا مؤشر أكيد اللائقة المتجذرة في العلاقة بين مختلف الأطراف السياسية التي تحكم العملية السياسية بل في العملية السياسية برمتها اذا لم يتحقق الحد الأدنى من الإيثار ومن الرغبة في إطفاء المشاكل والقضاء على الركود في مجالات الأعمار والاقتصاد والبناء المؤسساتي لمجلس النواب والحكومة .. فبعض السياقات تصبح عادة .نغدو عرفاً وتؤسس ثقافة يقتدي القادمون أو تعرقل مساعيهم في البناء الصحيح على الأقل . ولأننا نبحث عن الارتقاء بالعملية السياسية ولان العراق يمر بظرف عصيب وبحاجه إلى الانطلاق بقوه في المحافل كافة لطي صفحة الماضي وتامين القدر المقبول من الظروف الحياتية المقبولة لأبناء المجتمع فأن هناك حاجة ماسة لغض الطرف عن الخلافات الشخصية وتذويب المصلحة الخاصة في بودقه المصالح العامة إن في ذالك دفعة في عجلة البناء والأعمار في البلاد وتقديم الأنموذج الأمثل والأرقى .. ولايمكن للطيور أن تجابه الريح الا أذا طارت بشكل سرب .أما التي تلك تحلق منفرده فلن يكون بمقدورها أن تبتعد كثيرا عن الأرض وستظل تدور حول نفسها لأنها لم تفكر بحكمة السرب بل بأنانية الفرد ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك