محمد حسن الوائلي
بعد غياب دام حوالي اربعة اعوام ، عاد عدنان الدليمي الرئيس السابق لجبهة التوافق ليطل على المسرح السياسي في العراق بتصريح ناري وسيء لموقع السومرية نيوز الالكتروني قال فيه (أن توجه معظم القيادات السنية لمشروع الأقاليم هدفه إضعاف السلطة المركزية التي يقودها الشيعة في بغداد، وان القيادات السنية غيرت موقفها من الرفض الشديد لمشروع الأقاليم إلى المطالبة بالفيدرالية، بعد أن وجدت فيه مصلحة لأبناء السنة. وان سبب التحول في موقفنا من الرفض إلى المطالبة بالفيدرالية، هو إضعاف الحكومة المركزية التي تسيطر عليها الأحزاب الشيعية كون تقوية الحكومة ليس من مصلحة أبناء السنة)وبين الدليمي (أن جبهة التوافق السنية التي كان يتزعمها كانت تعتقد في ذلك الوقت أن مشروع الأقاليم الذي يتبناه الشيعة، هدفه تقسيم العراق لصالح جهات خارجية لديها مصالح في العراق وتريد أن تصنع إقليما محاذيا لها تستطيع أن توجهه وتتحكم به، لكن ثبت لنا الآن أن من مصلحة أبناء السنة أن يطالبوا بالأقاليم لأنه ليس من مصلحتنا تقوية المركز ولا سيطرة الشيعة على العراق).واتهم الدليمي الحكومة المركزية بأنها طائفية لا تريد لأبناء السنة أن ينهضوا ويتقدموا، وأن كل المحافظات السنية مهمشة من الناحية العمرانية، والحكومة المركزية تحارب جميع أبناء السنة وتتطاول عليهم).والدليمي الذي كان طيلة الاعوام الاربعة الماضي طريح الفراش في مدينة الحسين الطبية بالعاصمة الاردنية عمان، وكان اقرب الى الموت منه الى الحياة، ولكنه ما ان استعاد جزءا صغيرا من صحته حتى عاد الى نفس النغمة القديمة التي كان لايكف عن ترديدها في الاعوام 2005 و 2006 و 2007، عن مخاطر الشعية وارتباطهم بجهات خارجية ووصفهم بالصفويين والتحريض على قتلهم وتهجيرهم وتصفيتهم.وكان الدليمي من اكثر الشخصيات السنية تطرفا وتشددا واجراما فقد لعب دورا كبيرا في دعم الجماعات الارهابية في عمليات القتل والتهجير والاختطاف، وقد تحول مكتبه وبيته في حي العدل غرب بغداد الى قاعدة ووكر ارهابي تحت اشرافه واشراف ابنائه.ويتوقع ان يعود الارهاب الى سابق عهده في بعض المناطق بعودة الدليمي الى ممارسة نشاطه السياسي من جديد.وعلى ابناء السنة ورموزهم وقياداتهم ان يحذروا وينتبهوا ويتحسبوا لعودة الدليمي قبل غيرهم لانه سوف يؤذيهم ويلحق الضرر بهم مثلما فعل في السابق.
https://telegram.me/buratha