بقلم الكاتب / وسام الجابري
لا يمكن الشك بالسر الالهي والمعجزة القرآنية فهي من عقائدنا التي تربينا عليها ولكن كل ما يوحي في الكون ان الله عز وجل خلق البشر والسماوات والارض جميعاً بسبع ايام والمعروف ان الخلق ورفع السماوات السبع بستة ايام اما اليوم السابع فهو الاول بالترتيب وهو اليوم الذي تم فيه خلق محمد وآل محمد ,, كل الروايات والاحاديث القدسية تشير الى ان محمد وآل محمد لهم دور كبير في حياة البشرية منذ ايام آدم الذي دعا ربه بكلمات تامات ونوح الذي ذكر محمد وآل محمد لينجو من الطوفان , عاش النبي محمد ( صلى ) ايام حياته مصلحاً في امته ناشراً للدين الاسلامي الذي عليه سيرتكز الكون وهو نهاية مطاف البشرية فهي مهمة وقعت على عاتق الرسول الاكرم والذي بدوره لم يكن وحيداً في الساحة ساحة التبليغ ونشر الدين بل وقع الاختيار على وصيه وابن عمه علي بن ابي طالب مكملا لولاية الخالق على الارض المتمثلة برسول الله والمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤدون الزكاة وهم راكعون , امتداد الرسول جاء عن طريق ابنته وابن عمه فاطمة سلام الله عليها وابا الحسنين علي عليه السلام والذين اورثوا الدين الاسلامي لعباد الله الصالحون ( ولقد كتبنا بالزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون ) فأسسوا قاعدة للدين الاسلامي قوامها مظلومية الامام الحسن واستشهاد الامام الحسين الذي برهن بما لا يقبل الشك ان للدين الاسلامي اعداءاً ما زالوا يتربصون به ويتحينون الفرص لاسقاطه ولكن ( انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون ) فاستمرت مسيرة الاسلام رغم ما تعرض له التاريخ من طمس للحقائق وتشويه لسيرة اهل البيت واصحاب الرسالة وكان للدين رجال يحافظون عليه في كل زمان ومكان وكانت لكل امام خصائص يمتاز بها رغم المضايقات التي يتعرضون لها من قبل الحكومات الجائرة التي كانت تخشى حب الناس لهم وتخشى علميتهم وحقانيتهم فتصدى امامنا جعفر الصادق سادس ائمة الهدى لمهمة تاسيس مذهب الجعفرية وبلورة مشروع الامامية وترسيخ لمذهب الشيعة الاثنا عشرية فقد اخذ يربط الحاضر بالماضي ويوصله بالمستقبل ليعلن لنا عن اسلام حقيقي وفرقة ناجية هي الشيعة الاثنا عشرية الجعفرية وهو بذلك سلام الله عليه ارعبهم اشد الرعب بانه سوف يبني نظاما طالما حاولوا ان يطمسوا ملامحه وما استطاعوا وعليه كان من الطبيعي ان لا يجدوا بدا من قتله سلام الله عليه فقتل شهيدا بعدما اسس اساس البناء الصحيح للدين الحق فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
https://telegram.me/buratha