عبدالله علي شرهان الكناني
العراق يعمل في استخراج النفط وتصديره منذ عقود خلت وقد بنى منظومة من الكوادر المهلة لهذا العمل وصرف على تدريبهم الكثير فلهذا كان الأجدى ان يتم إدخال بعض التقنيات الحديثة على سبيل الإعارة أو الإيجار أو التعاقد قصير الأمد لكي تتم الإستفادة مما هو خارجي ومن ثم يتم الإعتماد على الخبر ة الداخلية وكذلك كان من الأجدى التفكير بتراخيص لحقول غير منتجة حاليا لكي يتم الإستفادة من خبرات الأجانب لتطوير الحقول المنتجة بيد العراقيين ولكن ما حصل هوالعكس فقد تم التعاقد على استثمار أكثر الحقول انتاجا في العراق مع عقود خجولة لحقو جديدة . كذلك مع عقود أكثر خجلا تخص الغاز . ولكن سؤالي هو ألا يوجد دول في العالم تعتمد في إقتصادها على الزراعة بالدرجة الأولى ؟ ألا يمكننا ان نستفيد من خبر هذه الدول في تطوير زراعتنا للتوقف عن استيراد الخيار والطماطم منالدول المجاورة . ؟ هل كتب على العراق أن يكون مستهلكا وهو أول من علم البشرية على الإنتاج ؟ ثم أن النفط يمكن استخراجه وبيعه بأيدي عراقية ولكن الزراعة اليوم تحتاج الى عقول جبار تستطيع التعامل مع الأرض لتنتج منها قوت الشعب وتصدر الفائظ . كذلك لماذا لايتم التعاقد مع شركة ترغب في إنشاء مصنع في العراق لحاجة استهلاكية ؟ لماذا لايكون الإستثمار في السياحة ؟ لماذا لايكون الإستثمار في استخراج المعادن الأخرى المتواجدة في العراق ؟ كل هذا جوابه ان عائدات ومكاسب كل ماذكرت من الإستثمارات المعطلة بعيدة الأمد تتجاوز مدة بقاء المسؤول في كرسيه فلايهمه تفعيلها لأن عائدتها ستسرق من قبل غيره .
https://telegram.me/buratha