المقالات

أقضوا على الحرمان ينتهي الفساد

599 11:04:00 2011-09-25

همام عبد الحسين الكرخي

الفساد المالي والإداري ظاهرة أزليه ، وليس هناك عصر من العصور ليس فيه فساد فهو قرين كل الأزمنة منذ خلق الله تبارك وتعالى الإنسان وكانت له مصالح ورغبات وحاجات لاتقضى إلا بالفساد ولاتمر آلافي الطرق الملتوية .هذه حقيقة الإنسان يريد إن يشبع غرائزه كلها ويروي ظمأه من كل مايلذ ويطيب من مطعم وملبس ومناصب وشهوات فتلك حاجات تمليها الظروف المحيطة به قبل أن تفرضها الغرائز الطبيعية .غير أن الفساد لم يبق على ماكان عليه فقد أزداد خطورة على الحياة .فهو اليوم قرين الإرهاب أو هو الوجه الآخر لعله الإرهاب ووجهه الأول.وعندما يغدو الأمر هكذا فأن كل شيء يصبح مستحيلا وان لا سبيل إلى تحقيق أي هدف طالما ان هناك من يشعر بالخوف على مصالحه ويخشى أن يلحق بها الضرر واخطر ما يمكن أن يتحول الفساد إليه هو أن يصبح الطريق الوحيد الذي يفضي إلى حاجات الإنسان الأساسيةفعندما يفتقر الإنسان إلى الغذاء والدواء والأمن والسكن فان ذالك سيكون من العوامل الخطيرة على الحياة،ففي البدء كانت هذه الحاجات وبها يتحقق وجوده الطبيعي وبالافتقار إليها يدب الفساد في الأسس أي في الطبقة التي يعول فيها على شعورنا العالي بالمسؤولية فالشرف فيها فضيلة أكبر مما عند النخبة التي يعمها الفساد فهو منها كالنخاع من العظم. فمن غير الممكن أن نتصور مسئولا لم يطرق الفساد بابه في يوم من الأيام ومها كان زاهدا في الدنيا وراغباً عنها .فقد كان الحكم ومازال يغري بالانحراف ويحض كل ذي سلطة على إن يهب ما لايملك أو يأخذ فوق مايستحق آو يعطي أكثر ما يجب ويحرم من هو أولى بما كان قد صار من ملك غيره .فليس ثمة (علي بن أبي طالب )عليه السلام آخر فقد حمل نفسه على الشدة وهو مالم يطلقه غيره ابدأ. ففيم أذن نعجب مما ينشر غسيل الفساد وفينا من هو جائع ومسن ومريض وعاجز وأرمله ويتيم ومهجر وخائف يتوسل الأسباب كل الأسباب لقضاء حاجة من حاجاته الكثيرة .نعم فما دام الأمر هو كذلك فلانطمح في يوم لم نقرأ فيه خبراًعن الفساد مادام نسبة الفقراء كبيره. فلنقض على الفقر ، الحرمان نقضي على الفساد فكلاهما مرتبط بالأخر ولايمكن أن نتصور بلداً فيه بطالة وأرامل وأيتام ليس فيه إرهاب فتلك معادله غير موجوده...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-26
يجب دراسة اسباب الفساد ثم القضاء على الفساد ومن قال ان الفساد هو المال بل هناك اسباب اخرى يجب تحديدها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك