عبد الغفار العتبي
لايخفى على الجميع أهمية المرحلة الحالية في تاريخ العراق الجديد حيث عدت الانتخابات البرلمانية آنذاك مرحلة انتقال إلى واقع جديد ولكن من المؤسف انه مر عليها الآن فترة طويلة دون تحقيق شيء من الانجازات أن من أهم أهداف البرلمان الجديد هي تشخيص الأهداف السابقة ومعالجتها والبدء بعملية البناء والأعمار بأسس عملية جديدة والقضاء على البطالة وخدمة المواطن والحفاظ على سيادة العراق وتطوير القابليات وتهذيب وتثقيف الشارع وتوعيته في المرحلة المقبلة من خلال أبراز المنجزات وتقليل الفجوة بين المواطن والمسئول في الحكومة أضافه إلى الكثير من المهام الجسام التي ستكون على عاتقه وكفانا لعباً على الذقون وكفانا أعطاء الوعود الفارغة لان شعبنا بات اليوم أكثر وعياً وأكثر نضوجا وسوف لن تنطلي عليه الألاعيب مجدداً والبرامج الفارغة والعبارات الرنانة فأصبح على المسئولين وأعضاء البرلمان تحويل هذه الشعارات إلى حقائق وواقع ملموس فهذا الشعب نبذ العنصرية والطائفية والتفرقة وجعل خدمة العراق شعارا جديدا له في كل المواقع مع ضرورة وحدة الخطاب فهو بحاجة إلى الخطاب الوطني للحفاظ على سيادة العراق .ومن الأهداف المطلوبة من المرحلة المقبلة هو وضع المرتكزات الوطنية فوق كل شيء ويتوجب على السلطة التشريعية المقبلة أن تولي أهتما ما أكبر بالملفات والقوانين المهمة والضرورية عن طريق قلة الكلام وكثرة الأفعال والابتعاد عن التجاذبات والتوجه بدل ذالك نحو التنمية والأعمار وسن القوانين التي من شأنها أن تكون خطوات ناجحة ومتطورة دون تخوف أو تردد والابتعاد عن روح التخريب وتكريس جل مساعيها من أجل خدمة الوطن وان يكون حريصا على أن يكون العراق لكل العراقيين دون تمايز مع أحترام أرادة الشعب وتعزيز الروح الوطنية ونصرة الطبقة المظلومة والمحرومة على أسس المواطنة ومرتكزات جديدة والتطور نحو عراق متقدم ونموذجي وتعميق جذور التجربة الوطنية وإشاعة ثقافة دولة المواطن وبطبيعة الحال فأن هذه الأهداف هي خارطة الطريق الجديد لعبور العراق إلى الضفة الأخرى واللحاق بركب الدول المتقدمة ..أن الاهتمام بالمواطن العراقي بات امراًمهماً ومطلباً شعبياً ومن هنا نرى على كل السياسيين والكتل الابتعاد عن روح ال(أنا) وتقديم التنازلات التي لن تفقدهم الكثير ونبذ الخلافات والمشاحنات السياسية التي كشفت عورة المصالح لدى البعض والجلوس جنباًالى جنب لإذابة جليد هذه الخلافات ووضع النقاط فوق الحروف حيث أن هموم المواطن باتت هي حديث الساعة والأكثر من ذالك أثار استياء المواطن نفسه الذي تكفل عناء الحضور على الرغم المصاعب الكثيرة التي ملئت طريقه ليقود الثورة البنفسجية الجديدة على الواقع المزري على أمل قطف ثمار الفائدة بعد فترة قليلة لاتتجاوز الإجراءات الروتينية لتشكيل هذه الحكومة ولكنه صدم بهذه المطبات السياسية التي وضعتها الكتل المشاركة في العملية الانتخابية.المرحلة المقبلة سيكون لها التأثير الكبير على حياة المواطن وعلى المواطن المساهمة في رسم هذه الحياة عن طريق المتابعة والتقييم لمن يمثله أما على مستوى الحكومة والبرلمان فهما من كسب ثقة المواطن وصوته الغالي الذي وضعهم في هذه المكانة وعليهما ومن باب الوفاء خدمة جميع العراقيين بكافة مذاهبهم وأطيافهم ..لان العراق لكل العراقيين...
https://telegram.me/buratha