المقالات

كم المسافة بين الاقوال والافعال؟ ..

626 18:09:00 2011-09-25

احمد عبد الرحمن

 صحيح جدا ما يقوله بعض كبار ساسة البلد والمسؤولين وعموم الناس من ان التجاذبات والخلافات والتقاطعات السياسية اثر وانعكست سلبا على مفصلين مهمين وحساسين للغاية وهما الامن والخدمات.وهذه حقيقة كانت واضحة وجلية للعيان الى حد كبير ومنذ وقت مبكر، وتأكيدها اليوم لايمثل اكتشافا نادرا ، بل هو تحصيل حاصل واقرار بواقع سلبي وخطير قائم يلقي بظلاله الثقيلة على الملايين من ابناء الشعب العراقي، ومصاديق ذلك الواقع كثيرة جدا ولانحتاج الى بذل جهد استثنائي للعثور عليها وتشخيصها.وفرق كبير حينما يتحدث المواطن العادي عن تلك الحقيقة المؤلمة وهو يعاني الحرمان من ابسط الخدمات الاساسية التي تقف في مقدمتها الكهرباء في ظل فصل الصيف اللاهب، وهو يواجه الارهاب الهمجي الدموي بشكل مستمر، مخلفا دماء زكية وارواح طاهرة ترتفع ارقامها ومعدلاتها يوما بعد اخر..فرق كبير بين المواطن العادي وهو يتحدث عن ذلك والسياسي الذي بيده مقاليد الامور بصورة كبيرة، والذي ينتظر منه المواطن الى جانب تشخيص وتوضيح الاشكاليات القائمة ، حلولا ومعالجات عملية وواقعية وسريعة.ساسة البلد الذين هم في مواقع السلطة والقرار، سواء في السلطة التنفيذية او في السلطة التشريعية، او الميدان السياسي العام، مطلوب منهم ان يطرحوا مبادرات ويصيغوا حلولا، من شأنها تخفيف الاحتقانات والتشنجات والتقاطعات السياسية بين الشركاء، خصوصا وانهم يقرون بوضوح ان تلك الاحتقانات والتشنجات والتقاطعات هي احد ابرز الاسباب وراء الاوضاع الامنية السيئة، والاوضاع الخدمية والحياتية المتردية.لذا فأنه من غيير المعقول ولا المقبول ولا المنطقي ان يعرف ويدرك قادة البلد وساسته السبب الحقيقي وراء ما يعانيه المواطن العراقي على صعيد الامن والخدمات ولايتخذون الخطوات المطلوبة لوضع حد لتلك المعاناة.المفتاح الحقيقي هو تقديم التنازلات، وتجاوز الانا، ووضع المصالح الفئوية والشخصية الخاصة جانبا، ووضع المصالح الوطنية العامة نصب الاعين.هذا الكلام لانقوله هنا للمرة الاولى، بل قلناه مرات ومرات، ولكن لان مواقف ومتغيرات حقيقية لم تظهر عدا مبادرة الدكتور عادل عبد المهدي، فأننا نجد انه لابد من التكرار والتذكير عسى ان تنفع الذكرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك