عيسى السيد جعفر رئيس مجلس إدارة جريدة البينة
قررت الحكومة إيفاد وزير المالية رافع العيساوي إلى الأردن للمطالبة بنحو 120 مليون دولار من أموال العراق التي جمدها البنك المركزي الأردني إبان سقوط نظام صدام حسين. من جهته، استغرب مصدر أردني رفيع المستوى الطلب العراقي، وقال إن الحكومة الأردنية حوّلت هذا المبلغ إلى نظيرتها العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين، لافتا إلى أن سجلات البنك المركزي الأردني تشير إلى أن عملية التحويل قد تمت وأن الحكومة العراقية تسلمتها...وكان الأردن جمّد مبالغ مالية تجاوزت قيمتها نصف مليار دولار عقب وقوع العراق تحت قبضة الاحتلال الأميركي في العام 2003. وقال المصدر: ننتظر وصول وزير المالية العراقي إلى عمان؛ لاطلاعه على سجلات البنك المركزي الأردني التي تثبت تحويل المبلغ إلى بغداد عام 2004. وتصر الحكومة العراقية على أن سجلات البنك المركزي العراقي، لا تشير إلى تسلم مبلغ 120 مليون دولار من الأموال العراقية المجمدة لدى البنك المركزي الأردني.(إنتهى الخبر)..لن نذع شيئا فريا إذا قلنا أولا أن إمارة شرق الأردن والتي تحولت فيما بعد الى مملكة الأردن، دولة لم يكن لها وجود في التاريخ قبل إنشاء إسرائيل!! وأن الدولتين إنشئتا بوقت واحد تقريبا بتخطيط بريطانيا التي مازال الأردن عضو في كومنولثها، ومازال الأردن يعتبر نفسه جزءا من التاج البريطاني والدليل أن علم الأردن"الرسمي" مرسوم بالجزء الأعلى من العلم البريطاني، وثانيا هو البلد الشحيح الموارد بنى إقتصاده على وسائل إرتزاقية مصادرها الرئيسية من خارج الأردن، ولسنوات طويلة كان يعتاش على المساعدات التي تقررها القمم العربية بصورة إستثنائية له بدعوى أنه بلد مواجهة مع إسرائيل، مع أنه لم تحصل أي مواجهة بين الطرفين الصديقين، ومنذ 1956 كان إقتصاده يعتمد بشكل رئيسي على العراق وبوسائل شتى، مرة من خلال الدعم المباشر من الحكومات العراقية المتعاقبة، ومرة من خلال العلاقات الثنائية بين ملك الأردن حسين وطاغية العراق صدام ودعم الأول اللامحدود للثاني إبان حربه مع إيران، ومرة من خلال عوائد إستيراد البضائع الى العراق عبر ميناء العقبة الأردني الذي تطور كثيرا باموال العراق فيما لم تتطور موانئنا البتة!، ومرة من خلال تشجيع رؤوس الأموال العراقية للعمل في الأسواق الأردنية فغدت الأردن عاصمة لرأس المال العراقي الخاص، ومرة من خلال إبتزاز العراق بإحتضان "المعارضة المسلحة ومنها الضاري وجماعته"، ومقايضة ذلك بالحصول على النفط العراقي بالمجان..ومرة أخرى بالسرقة "عينك عينك" وبالمباشر لأموال العراق كما حصل هذه المرة....!
https://telegram.me/buratha