المقالات

النظر الى الساسة بعين حمراء..!

709 18:48:00 2011-09-25

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

فيما يتقافز الآخرين "بالزانة" لآفاق غير مسبوقة لم تكن حتى وقت قريب حلما يراود مخيلة شعوبهم، نجدنا نتأخر وكل امكانيات التقدم تحت أقدامنا.. فمع أننا نمتلك ثروات كبيرة يمكن أن تكون أساسا لرفاهية تنجينا من وهدة السقوط في هاوية الأخفاق التاريخي، إلا أننا شئنا أم أبينا قبلنا أن نصنف ضمن عالم أدنى مرتبة وأقل من أن ينافس الآخرين في مضامير الرقي والتقدم.. أن التأمل في حالنا وماحولنا، يفصح أن الآخرين ينطلقون لا يلوون على شيء برغم كل ما يصادفهم من عثرات، وتسفر هذه المفارقة عن غطاء رقيق فوق كم المشكلات التي نغرق فيها كلما حاولنا الخروج منها، كالذي يغوص في رمال متحركة، كلما تحرك محاولا الخروج منها غاص فيها أكثر.. وهو بالطبع ليس بالأمر الجديد على الشعوب التي تكبو مؤقتا، ولكن في حالتنا أليس بالامكان اعادة تركيب الصورة بطريقة أخرى حتى ولو من باب الاجتهاد للبحث عن مخرج؟...ماذا لو نبدأ الأمر بطريقة عكسية ويتولى الشعب مسؤولياته التي رماها عن كتفيه؟ ألا يكفيه أن يجلس منتظرا على قارعة الطريق يتأمل مدى ما وصل اليه سوء حاله دون أن يبادر ليفعل شيئًا؟ أليس بالإمكان إزاحة الأحجار السياسية عن طريق تقدمنا؟..أليس بالإمكان أن نعيد جرد حسابنا في كل ما نملكه من رصيد انساني من القيم في دواخلنا، لنتجاوز بها عنق الزجاجة الذي حشرونا فيه؟.. لماذا لا نبادر لمعالجة مشكلاتنا التي سببوها لنا في اطار من المسؤولية الجماعية، وبافتراض أن كل شخص هو مسؤول عما يحدث سواء كان سلبًا أم ايجابًا؟... وصحيح أن الطبقة السياسية تتحمل المسؤولية الكاملة فيما نحن فيه، لكننا كشعب أيضا نتحمل مسؤولية عدم المبادرة الى النظر الى الساسة بعين حمراء تجعلهم يعيدون النظر فيما هم فيه سادرون من غي...ان المجتمعات التي تتقدم في سلم الحضارة والرفاهية هي تلك التي تتبنى صنع المبادرات، وهي التي تكون قوية في الحفاظ على مكتسباتها ولا تسمح بأي اختراق من شأنه أن يعطل مسيرتها، ولابد أن نكون مجتمعا قويًا في مواجهة تحدياته، وأن نخلع عنا رداء السلبية "آني شعليه"...هذا الرداء الذي جعل الجيران الشماليين يعربدون في أرضنا، والجيران الجنوبيين يتطاولون على مياه بلادنا وأمننا ويضيقون علينا في عيش حتى صيادينا.. أَوَليست قوة الدول هي من قوة شعوبها وأن العكس صحيح تماما.؟!..كلام قبل السلام: لابد أن نتحمل على عاتقنا قضايانا حتى ننعم من بعدها بنتاج إنجازاتنا كما نريد وإلا فسيصبح كل شيء هباءا منبثا وكأنه لم يكن!!سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-09-27
استاذنا الكريم انا اقترح ان لم يتمكن الشعب من النظر بعين حمراء اعتقد هناك لاصقات حمراء ، شكرا والف شكر لتحفك ولقلمك الذي ادعو الله دائما وابدا ان يكون صاحبه متعافي وفي اتم صحة وخير قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك