المقالات

المصلحة في تنفيذ المطالب الكردية

646 13:25:00 2011-09-26

بقلم .. رضا السيد

اعتقد إن على الإنسان أن يكون قدر المسؤولية التي وضعه الشعب بها . ولابد عليه أن يسعى لكي يثبت للجميع انه قادر على تحمل الصعاب والأعباء في سبيل تقديم صورة مشرقة عن عمله بما يتلاءم والمصلحة العامة . ولذا فان الموضوع ليس من السهولة بحيث يمكن لمن يتحمل المسؤولية أن يكون قادرا على التوفيق في جميع الاتجاهات ، لان العراقيل والمشاكل التي تواجهه ليست سهلة . ولكن بالنتيجة لابد عليه أن يقف عند كل صغيرة وكبيرة تخص المصلحة الوطنية . فما جرى خلال اجتماعات اربيل التي كان القادة السياسيون العراقيون هم أبطالها لم يتحقق منه الكثير على ارض الواقع رغم عدم معرفة الشعب العراقي عن تلك الاتفاقات التي جرت أثناء لقاء قادة الكتل السياسية . وألان فان بعض الكتل السياسية العراقية تريد أن تنفذ تلك الاتفاقات او على الأقل الوصول إلى توافقات من شانها حلحلة الأوضاع التي بدأت تتأزم خلال الفترة القصيرة الماضية . فالسيد رئيس الوزراء مطالب الان من بعض الكتل وخصوصا كتلة ( التحالف الكردستاني ) بالإيفاء بالالتزامات والوعود التي قطعها خلال اتفاق اربيل ، وان على السيد رئيس الوزراء إذا ما أراد أن تعود المياه لوضعها الأول أن يلتزم بما أعطى من وعود . فكتلة التحالف الكردستاني لديها ورقة مطاليب ( وهي أيضا لا يعلم الشعب ما بداخلها ) يسعى إلى تنفيذها من قبل الحكومة العراقية ، وهي مطاليب تخص مصلحة إقليم كردستان بالدرجة الأساس . وهذا حق طبيعي ، لان من يسعى إلى خدمة أهله هو من يستحق الثناء والمساندة . فمصلحة الكتلة الكردستانية تعتمد على الاستجابة لما موجود في ورقة المطالب الكردية او التوافق كما قلنا بحيث يخرج الجميع راضون . وهذه هي المسؤولية التي تكلمت عنها في بداية المقال بحيث يتوجب على من ينهض بها أن يجد الحلول لكي يجنب البلاد والعباد الدخول في أزمات . وهنا تؤكد بعض الأطراف البرلمانية العراقية إن على السيد رئيس الوزراء إذا ما أراد لحكومة الشراكة الوطنية النجاح أن يفي بالتزاماته . وان ما يجري الان من بعض الاختلافات بين بعض الكتل السياسية يمكن له أن يحل إذا ما جلست هذه الكتل وناقشت أمورها بشكل ودي وموافق للمصلحة الوطنية للعراق ككل . كما إننا كعراقيين نتمنى من قادة الكتل السياسية والسيد رئيس الوزراء أن لا يدعوا العراقيين يعيشون على الهامش بل لابد إذا ما أراد هؤلاء القادة أن تنجح الحكومة وان تكون المصلحة الوطنية فوق كل مصلحة ــ لابد عليهم ــ أن يطلعوا الشعب العراقي على ما يدور بينهم من اتفاقات ومساومات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك