خالد القصاب
مع بزوغ شمس صباح الاول من تشرين الاول تسيقظ اعين البراءة متلهفة لرؤية احلى واجمل مكان عرفوا من خلاله العلم والمعرفة وحب الاصدقاء واحترام المعلم حيث ترنو ابصارهم بأتجاه طريق المدرسة التي تركوها مدة اربعة اشهر وهم بذلك انتقلوا الى مرحلة جديدة من حياتهم الدراسية لكي يتسلقوا من خلالها سلم الدراسة والعلم لخدمة الوطن وبناء المستقبل.هكذا تمر الاعوام الدراسية بعد التاسع من نيسان عام 2003 ولم يقدم للتلميذ اوالطالب العراقي مايعينه لمواصلة حياته الدراسية فمن الناحية الدراسية والعلمية تفتقر المؤسسات التعليمية للكوادر الكفوءة والمؤهلة لتدريس التلميذ و الطالب على حد سواء حيث يجب ان يخضع كل معلم ومدرس للأختبار يبين من خلاله ان كان هذا المعلم او المدرس مؤهل للتدريس ام لا ،اضافة الى ذلك اخضاع المدرس او المعلم الى دورات لمعرفة طرق التعليم والتدريس فقد يكون هذا المعلم او المدرس يتمتع بعلم ودراية لعلم ما ولكن لا يستطيع ايصال المادة الى الطالب او التلميذ اضافة الى كل هذا والاهم من المهم هو كيفية التعامل التربوي للمعلم مع الطالب وخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد اذ يجب على المعلم احتواء كل طوائف وقوميات التلاميذ و الطلبة وعدم التمييز بينهم فيكون اساس التعامل على الدرجة العلمية والتربوية للتلميذ والطالب .وليس على انتمائه المذهبي او العرقي .اما من الناحية الاقتصادية والحمد لله انتشار ظاهرة المدارس الاهلية واسعارها المرتفعة (بأرتفاع الجبل) حيث لايستطيع ذوي الطالب محدودي الدخل بتسجيل ابنائهم في هكذا مدارس وبالتالي يتكون التمييز الطبقي بين ابناء البلد ونجد انفسنا بهذه الحاله في احقاب القرن الثامن عشر حيث كان ( ابن الزنكين يتعلم وابن الفقير يخدمة ) , وبذلك من الطبيعي جدا سيكون عطاء المعلم في المدارس الاهلية مميز عن المدارس الحكومية . من جهة اخرى ارتفاع الاسعار والغلاء الفاحش للمستلزمات الدراسية تجعل ذوي الطلبة بأزمة اقتصادية, حيث يتسابق التجارلأستيراد قرطاسية كمالية اكثر مما هي علمية فتؤثر على الحالة النفسية للطالب من العائلة المحدودة الدخل وتؤثر على الطالب ( ابن الزنكين ) بالاسراف والابتعاد عن الغاية العلمية والمعرفية . وعلى نفس المنوال ارتفاع اسعار الملابس واختلاف الانواع من حيث الزركشة والموديلات والتي من خلالها تجعل التمييز الطبقي بين الطلبة الصفة السائدة في مؤسسات التعليم .اما من الناحية الصحية تردي الواقع الصحي لدى الطلبة حيث لاتوجد رعاية صحية وفق منهاج لرعاية الطالب وفق جدول صحي مرافق له طيلة مسيرته الدراسية وبرنامج غذائي متكامل .من خلال ما تقدم نناشد الحكومة العراقية الى رعاية شريحة الطلبة لما لهم من دور مهم في بناء مستقبلهم لخدمة البلد ملخصة بالنقاط التالية :-1 - الارتقاء بمستوى التعليم وتوفير وسائل توضيح علمية , واعتماد الكوادر الكفوءة للتعليم .2 - دعم شريحة الطلبة من ذوي الدخل المحدود , ووضع اسعار معقولة للدراسة الاهلية .3- الالتزام بالزي الموحد في المدارس وباقي المؤسسات التعليمية لأنهاء التميز الطبقي موزع من قبل الحكومة بانواع جيدة وبموديلات حديثة متوافقة مع الجو الدراسي .4- وضع برنامج صحي وفق برنامج يعنى بصحة الطالب وتوفير برنامج غذائي متكامل خلال سنوات دراسته ,والتأكيد على الرعاية الخاصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة .واخيرا وليس آخرا نتمنى من الحكومة العمل بكل جد لبناء جيل متحضر ذو كفاءآت علمية وبنية عقلية وبدنية رصينة لخدمة الوطن العزيز.
https://telegram.me/buratha