الكاتب ..عمران الواسطي
في خبر مفاده إن السيد رئيس الوزراء العراقي ( نوري المالكي ) وعد بتامين سكن للنواب في كتلة التحالف الوطني داخل المنطقة الخضراء ببغداد ، لان النواب ( بحاجة ماسة ) لهذه العقارات كونهم يعيشون خارج تلك المنطقة المحصنة وربما حتى لا يتأثر احدهم بأزمة المرور الخانقة التي شلت حركة سير المركبات بشكل طبيعي في بغداد نتيجة لزيادة حجم السيارات الموجودة في شوارع العاصمة ، والتي كانت الحكومة العراقية هي السبب في ذلك لكثرة ما استوردته هي والتجار من سيارات وأدخلتها في شوارع بغداد .؟ هذا سبب وربما هناك سببا أخر يجعل من السيد رئيس الوزراء يقوم بتوزيع بيوت إلى نواب التحالف الوطني قد لا نعلمه نحن الناس البعيدين عن هذه المنطقة . او قد يكون كما جاء في الخبر إن النواب يتعرضون لتهديدات أمنية ووجودهم في المنطقة الخضراء يبعد عنهم هذه التهديدات . هذا من جهة ومن الجهة الأخرى من هم النواب الذين سوف تكون لهم الحظوة في امتلاك تلك العقارات .؟ فان السكن في المنطقة الخضراء لا يناله إلا ذو حظ عظيم . وتضم المنطقة الخضراء المحصنة العديد من العقارات والشقق ، ومنها ما هو عائدة للنظام السابق شغلت من قبل قادة سياسيين ومسؤولين سابقين وحاليين بعد العام 2003. ،وبعد إخلائها من شاغليها سيتم منحها للآخرين بعد أن شكلت لجنة ترتبط بأمانة مجلس الوزراء تتولى مراجعة العقود السابقة لبيع وشراء عقارات الدولة . ( طبعا يستاهلون النواب الكرام ) لان الذي قدموه للشعب العراقي يستحق أن يكافؤا عليه ، ولان حياتهم وحياة عوائلهم أفضل واهم من حياة أي عراقي خارج المنطقة الخضراء . فلابد أن يتم حمايتهم وتوفير الأمن الدائم لهم حتى تنتهي فترتهم ويسافرون خارج العراق . حقيقة لا اعرف ما أقول ..؟! فالموضوع معقد ، ولا يمكن لأي عراقي أن يستوعبه ، وإلا لماذا يعيش الملايين من العراقيين تحت خط الفقر ولا يملكون مترا واحدا في بلادهم ولا يحق لهم أن يتملكوا قطعا سكنية او دورا او شققا ، لان شروط الملكية لا تنطبق عليهم ، ولىنهم لا يملكون من حطام الدنيا من الأموال ما يمكنهم من شراء قطعة ارض او دار . فهم لا يستحقون أن تكون لهم بيوتا في بلادهم . أما النواب الذين تتعدى رواتبهم ومخصصات حمايتهم وامتيازات عوائلهم الملايين من الدولارات فهؤلاء هم ( العراقيون حقا ) ولابد من الاهتمام بهم وتوفير السكن المناسب لهم ولعوائلهم حتى لا يحسوا بالغربة في بلدهم وبين أبناء شعبهم ..؟! ( ألا ساء ما يحكمون ) ( ولله عاقبة الأمور ) .
https://telegram.me/buratha