المقالات

العراق يدخل موسوعة غينيس

707 14:57:00 2011-09-26

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

من الرائع جدا أن يدخل شخصا ما او بلدا ما في كتاب ( غينيس ) للأرقام القياسية . ومن الأفضل والأجمل إذا كان هذا الدخول بشكل مستحق وقانوني وبعد الاجتهاد في تحصيل مثل هكذا مشاركة . فهناك في هذا الكتاب ( الموسوعة ) الكثير من الغرائب التي أدخلت أصحابها بشكل ربما عفوي وغير مسبوق إلى عالم الشهرة ، وهناك الكثير ممن دخلوا هذه الموسوعة كانوا يريدون أن يقدموا شيئا للآخرين ( سواءا كان هذا الشيء خيرا أم غير ذلك ) وإذا بأعمالهم تكون من النوادر التي تدخل ضمن هذا الكتاب . وهناك أيضا في هذا الكتاب من الأرقام القياسية لأناس او حكومات او بلدان كانوا سببا في جلب التعاسة إلى بلدانهم وزيادة حجم الماسي التي تعرضت لها تلك البلدان ، كما هو الحال في عراقنا اليوم الذي سيدخل إلى موسوعة ( غينيس ) بشكل ربما يختلف كثيرا عما دخلت إليه بلدان او حكومات أخرى . فالعراق سيدخل إلى هذه الموسوعة برقم قياسي عالمي في ( عدد الأزمات ) التي حدثت في مشهده السياسي خلال فترة زمنية قياسية هي الأخرى . فالعلاقات بين معظم الكتل السياسية العراقية تشهد خلافات وتقاطعات حادة ولا وجود لبوادر لحل تلك الأزمات مما أدى بالنتيجة إلى زيادة حجم تلك الأزمات وتأثيرها المباشر على الشارع العراقي ككل . فتسبب ذلك بخلق أزمات أخرى تولدت من تلك الأزمات السياسية ، مثل الأزمة الأمنية التي كانت من أكثر الأزمات تأثرا بالأزمة السياسية . وهناك أزمات أخرى لا تقل ( بلاءً ) من الأزمة الأمنية . فالنتيجة التي يمكن الخروج بها من كل ذلك إن معدل الأزمات في العراق بات يتزايد يوما بعد أخر ، وحجم التقاطعات والخلافات بين الكتل السياسية العراقية بات هو الأخر يشكل ناقوس خطر أمام العمل الحكومي ككل . وعليه فان دخول العراق إلى موسوعة غنيس للأرقام القاسية بات هو الأخر يقترب أكثر ، لأني وحسب ما سمعت وقرأت لم يشهد بلدا في العالم هذا الحجم وهذه الكثرة من الأزمات ..؟! ، نعم هناك بلدان عصفت فيها الأزمات بشكل كبير ولكن ليس بعدد أزمات العراق الذي لا يكاد يخرج من أزمة إلا ويقع في أخرى اكبر منها ، على كل حال فمن يدخل إلى هذه الموسوعة يعتبر من المشاهير ، ونحن في واقع الأمر كـ( عراقيون ) نفرح كثيرا عندما نرى العراق دخل في تلك الموسوعة الشهيرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك