المقالات

أين سيكون مصير جريمة النخيب ؟؟

1002 14:11:00 2011-09-27

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لا ادري وهذا ليس شأني وحدي بل هو شأن الملايين من العراقيين الذين هم كحالي لا يعلمون أين بات مصير التحقيق في جريمة النخيب . تلك الجريمة التي أعادت للأذهان أحداث العامين 2005 و2006 التي كان لرياح الطائفية المقيتة يدا فيها . فجريمة النخيب التي ذهب ضحيتها ( 22 ) من الأبرياء العراقيين والتي دارت حولها الشبهات وتخللتها الصفقات والمساومات ، لا احد يعلم كيف يمكن للحكومة العراقية التي تدعي أنها جاءت لحفظ دماء وحقوق العراقيين أن تسكت او تتماهل او تساوم على الدم العراقي البريء ..؟ فما جرى في النخيب هو عينا نفس الذي جرى في جريمة ( عرس الدجيل ) وربما حدث في العشرات من الجرائم التي راح ضحيتها أناس أبرياء لا علاقة لهم بالسياسة ومشاكلها واتفاقاتها . فالمهم الان عند العراقيين الشرفاء وعند ذوي الضحايا أن يتم الإعلان وبشكل رسمي وسريع عن أسماء المتورطين في هذه الجريمة وكذلك إلقاء القبض على كل من خطط ونفذ هذه المؤامرة الخبيثة ، والابتعاد عن المساومات والمجاملات وسياسة لي الأذرع التي أعادت العراق وعمليته السياسية إلى الوراء . لقد كان للتصريحات الكثيرة التي أدلى بها مسؤولين في الحكومة العراقية ، وكذلك التصريحات التي أدلى بها الشيخ علي حاتم السليمان عن ما حدث في جريمة النخيب وما تلاها دلالات ومعان كثيرة تجعل العراقيين وخصوصا ذوي الضحايا يتأكدون إن هناك من يتاجر بالدماء العراقية ، وان هناك تسويف واضح لبعض القضايا التي ربما إثارتها يسبب مشاكل بين بعض الأطراف الحكومية ، فالإفراج السريع عن المتهمين بالجريمة يضع الآلاف من نقاط الاستفهام ؟؟ والتشنجات والتهديدات التي جرت ما بين مسؤولي المحافظتين العراقيتين ( كربلاء والانبار ) يجعل المواطن العراقي في حيرة من أمره . فأين دور الحكومة العراقية ، وكم هو حجم سيطرتها على تلك المحافظات ، وهل هناك ما تخشاه حكومتنا الموقرة أم إن في الأمر ما لا يجب التكلم عنه ..؟؟ ثم أين هو دور مجلس النواب العراقي. ؟؟ أليس الذين سقطوا جراء تلك الجريمة عراقيون ؟؟ أليس من واجب الحكومة العراقية أن تقيم الدنيا ولا تقعدها حتى يتم الكشف عن ملابسات الجريمة . أم إن الصفقات والمجاملات هي من ينهي الأمر . فقط أقول إذا لم تنهض الحكومة العراقية بدورها بالشكل الصحيح وتجعل امن المواطن واسترجاع حقه ولو بالقوة من أولى أولوياتها فان الكثير من الجرائم ستمر كما يمر الماء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك