المقالات

السجون العراقية بين الهروب والتهريب

657 09:18:00 2011-09-27

سعد البصري

خلال الفترة الماضية من عمر الحكومة العراقية شهدت السجون العراقية وللأسف الشديد الكثير من عمليات هروب السجناء والمجرمين او ربما بمعنى أكثر دقة ( تهريب لهؤلاء السجناء ) وفق مصالح وأجندات معينة وصفقات مشبوهة أدت إلى انتشار هذه الظاهرة الخطيرة في إدارة الملفات الخاصة بالسجون العراقية سواءا في وزارة العدل او في وزارة الداخلية باعتبارهما الوزارتان المعنيتان بشكل شبه كامل عن النزلاء والمساجين في السجون العراقية المنتشرة في أنحاء البلاد . فالملاحظ إن ظاهرة هروب السجناء باتت من الظواهر التي تعود على سماعها المواطن العراقي ، وخصوصا إذا ما علمنا إن الكثير من المعتقلين والمجرمين المسجونين في تلك السجون هم من أصحاب العلاقات الكبيرة والتأثيرات الواسعة على أعضاء ومسؤولين مهمين في الحكومة العراقية او إن هناك أجندات معينة تتحقق من خلال تهريب هؤلاء المجرمين بحيث إن الجهات الخاصة والمعنية بالأمر لا تكاد تغلق ملف تهريب محكومين او معتقلين حتى تفاجئ بظهور ملف أخر أكثر تعقيدا ممن سبقه . فهناك "تداعيات خطيرة"، شهدتها السجون والمعتقلات في الفترة الأخيرة منها "تهريب مبرمج لإرهابيين"، وعلى السلطات العراقية الثلاث أن تتعامل بشكل الفوري مع هذا الموضوع وإلا فالنتائج ستكون وخيمة وخطيرة . فاغلب عمليات هروب او تهريب السجناء تمت وفق خطط مرسومة ومدعومة وممنهجة بشكل يدل على إن القائمين على مثل تلك الأعمال يعلمون جيدا ما يفعلون ، وهم بذلك ربما يريدون أن يوصلوا رسالة إلى كل من له شأن بالموضوع ، إن ما يمكننا إن نصل إليه كثير ..؟؟! فعلى الحكومة العراقية وعلى المسؤولين على ملفات السجون بالدرجة الأساس أن يعوا جيدا حجم الخطر المحدق بهم ، وان هؤلاء المجرمين إذا ما أصبحوا طلقاء فان الخطر سيتزايد والمشاكل سوف تكثر والعمليات الإجرامية ستستمر . لذلك لابد من اخذ الإجراءات اللازمة والاحتياطات الكفيلة لمنع مثل هذا النوع من العمليات داخل السجون العراقية التي باتت هي الأخرى من أكثر وأشهر مؤسسات الحكومة العراقية فسادا وانحرافا ، والصفقات والمساومات المشبوهة تجري داخلها بشكل طبيعي ومستمر وبدون رادع ، الأمر الذي قد يؤثر على المشهد العراقي برمته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك