الحقوقي علي حسين جاسم
كثيرا مانسمع عن مفردة القرار السياسي ومفردة اخرى هي الاستقرار السياسي لذا ينبغي علينا التفريق بين مضامين هاتين المفردتين للوصول الى امل الشعب وهو تحقيق الاستقرار السياسي الذي به تصان الحقوق وتحفظ الحريات وتتقدم البلاد فالقرار السياسي قد يكون قرار مرحلي وفوري وغير مدروس ينتج عن مرحلة معينة ويخضع لظروف معينة اما الاستقرار السياسي هو الاطمئنان والتروي والمشورة والراي السديد المستند الى اليات دستورية وديمقراطية تمثل ارادة الشعب المستقلة لذا فان مكتسبات الامة لايمكن المحافظة عليها بقرار فئوي ومحاصصة طائفية مقيته تغيب مصلحة الشعب وتفقده كل مقومات النجاح للوصول الى السيادة الكاملة والاستقلال التام حيث لايمكننا الخروج من طائلة احكام وبنود الفصل السابع للامم المتحدة والذي وضع العراق بموجبها استنادا لحمقاقات النظام البائد وقراراته الفردية الجائره ولايمكننا الخلاص من تلك التبعات الا بتحقيق الاستقرار السياسي الذي يعيد البلد امنه واستقراره وسيادته من خلال وحدة الكلمة ورص الصفوف وتكاتف الجهود بين ابناء الشعب الواحد وقادته الخيرين ابناء الحضارة والقيم ووفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد.
https://telegram.me/buratha