أحمد المبرقع
بعد أن اجتاز العراقيون نفق الطائفية المظلم بحنكتهم وصبرهم ونعمة الله عليهم بوجود رموز كبيرة استطاعت الحفاظ على العراق والعراقيين من الانزلاق في هاوية الحرب الاهلية وفي كلا الجانبين اذا افترضنا جدلا ان المقصود هنا هما قطبي العراق الشيعة والسنة فلا يمكن ان ننسى دور المرجعية الدينية في النجف ولا دور العقلاء في الطرف المقابل من شيوخ عشائر ورموز لها تاثير واضح على ابناء السنة والذي شئنا ام ابينا فهم طرف في النزاع المدفوع له من اجندات داخلية وخارجية , في نفس الوقت كان للطائفية رموز وداعين ولم ييئاسو الا بعد ان بحت اصواتهم وخابت ضنونهم بتغيير طبيعة ابناء الشعب الواحد ومحاولة دفعه الى الاقتتال , الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق السابق وعضو البرلمان العراقي السابق و رئيس الوقف السني السابق والذي عرف عنه طائفيته ودعواته المتكررة لها في مؤتمرات كبيرة مثل مؤتمر اسطنبول والذي اختفى وانزوى بعيدا بعد الصحوات الاصيلة وبروز القيادات الحقة التي كانت مغيبة ولم يرد لها ان تمارس دورها فذهب الدليمي ومن على شاكلته الى حيث لا يرجعون وهذا ما كنا نتمناه ولكن ومن خلال قناة السومرية اطل علينا الدليمي مرة اخرى بتصريحات مفخخة تثير الشارع العراقي في وقت حرج خصوصا بعد حادثة النخيب التي على العقلاء لملمتها ليقطعوا الطريق امام هذا الدليمي وغيره من دعاة الطائفية , توقيت عودة الدليمي لا يبدو انه عرضي وهو يحمل بين طياته الكثير قد تكشفه لنا قوادم الايام.
https://telegram.me/buratha