همام عبد الحسين الكرخي
ماعرف عن حكومتنا الحالية ومنذ أنبثاقها بأنها حكومة شراكه وطنيه وهذا يعني أنها ضمت جميع الكتل السياسية وعلى هذا الأساس فعلى الجميع تحمل المسؤولية ولكن الغريب مانسمعه بين الحين والأخر من تهديدات بعض الكتل بسحب الثقة عن الحكومة وهذا يعني أنهيار العملية السياسية برمتها لأنها كما أسلفنا حكومة شراكة وطنيه ولا توجد لدينا كتله نيابيه معارضه وغير ممثله في الحكومة الحالية ولا ندري أهو جهل بعملية البناء السياسي أم انه مجرد كلام للتسويق الغاية منها الهاء المواطن العراقي عن الكثير من الأمور المصيرية المهمة وفي مقدمتها أنسحاب القوات الامريكيه من العراق وكذلك ماحصل ويحصل من عمليات فساد ادراي أنهكت البلاد والعباد وبدل المجاذبات والصراعات وإطلاق التصريحات النارية التي مجها المواطن العراقي نرى انه من الأولى أن نسمع من السادة السياسيين ماهو أهم فهل اتفقوا على تنفيذ الاتفاقية الامنيه المبرمه من الجانب الأمريكي المحتل ؟ وهل حسم ولو جزء من الصفقات التي أعلن عنها ورائحتها أزكمت الأنوف ونعني بها الصفقات المشبوهة والمعلنة والمعروفة للجميع واستشراء الفسادالأداري الذي صار يوصف بأنه أقوى من أراده الحكومة أليست هذه أولى من الصراعات على المناصب هذه الصراعات التي لاتنتهي ألا بأنتهاء الدورة الحالية وربما ستنسحب سلبياتها على الدورة الانتخابية القادمة والتي ستليها وهل تكرم أعضاء الحكومه والبرلمان بزيارة إلى بعض مناطق بغداد التي يديرون صراعاتهم فيها دون المحافظات ليطلعوا على ماوصل اليه المواطن العراقي مثل المناطق المحيطة بكسره وعطش .وهل يعلم السادة السياسيون أن هناك عوائل تقتات على النفايات وتسكن تحت الجسور وفي أماكن مكب الأنقاض والنفايات ومن له كوخ أو بيت بالإيجار ينصهر تحت أشعه شمس العراق الحارقة في الوقت الذي يدير الساسة صراعاتهم في الغرف المكيفة ولم يفكروا بمصالح الجياع وهل اتخذت وزاره المالية قراراً بخصوص الاستفادة من الأموال الفائضة وبأرقام خياليه في المصارف العراقية حيث وصل الأمر ببعض المصارف أنها راحت ترفض استلام الإيداعات الكبيرة لضخامة مامودع لديها وأن أرقاماً خياليه من ناتج الفوائد للأموال المودعة والتي رفض أصحابها استلام فوائدها لااسبابهم الخاصة ونعتقد بان هذه الأموال المودعة والتي تغص بها المصارف تكفي لعمل الكثير والكثير كما نظن أن ذلك كفيل بإشعال الكتل السياسية عن صراعاتهم الحالية وستنسى موضوع سحب الثقه ...
https://telegram.me/buratha