بقلم / مصطفى ياسين
الشعب العراقي مل الانتظار وسئم سماع مفردة (الانتظار) ولم يعد يصدق أحدا وختلطة عليه الأمور،وهو يطالب و يريد من السياسيين تنفيذ الوعد التي وعدوه بها قبل الانتخابات وبعد تشكيل الحكومة، وما أكثر ما وعدوا به من وعود والتي لا تحصى ولا تعد إعدادها، وكانت تقدم بالجملة وما ابسطها في التنفيذ عندهم طبعا في ذلك الوقت ،إما ألان فالأمر مختلف كليا ولو قولا فقط،وفروض الطاعة كانت تقدم وبكل احترام للمواطن و التفاني في خدمته باعتباره هو من سيوصلهم الى مقاليد الأمور هي السائدة والغالبه،وأتذكر حديثهم عبر وسائل الإعلام بتحقيق الأمن والاستقرار وتقديم أفضل الخدمات للشعب وبناء القوى الأمنية وإكمال جهوزيتها كان هو المتصدر لحلقات النقاش، ولاسيما وان فرس الرهان الرابح في ساحة الانتخابات والذي كان يتبجح به رعاته هو تحقيق الأمن الكامل في البلاد وفرض سيادة القانون على الجميع،والذي ظهر ان هناك جملة نسوها وهي(على الجميع ألا هم فلا قانون يحاسبهم وهم من يحاسب القانون)،وما أكثر من كان يتكلم عن توفير فرص عمل للعاطلين في بلد النفط الغني، والذي أصبح ساحة لعصابات السرقة والاحتيال ويعتمد على ألعماله الأجنبية مع ان أبنائه بلا عمل ويعانون الفقر والبطالة، وأما توفير الخدمات البسيطة وبالأخص الكهرباء والماء ليخلصهم من حر الصيف الحارق كان وربما سيبقى نصيبها من الحرب الدعائية قائما، وغيرها من الوعود التي لم ولن تتحقق فبقت حبرا على الورق،والمواطن المسكين مازال يحلم بها بأنها ربما ستتحقق،أحلام بسيطة جدا ومطالب سهلة المنال،تستطيع أية حكومة من توفيرها لمواطنيها في ظل ما يتمتع به البلد من خيرات متعددة،في حال وجدنا الشخوص المناسبين في الأماكن المناسبة،ليشغلوا محلهم الطبيعي الذي يتلاءم معهم لا ان يفصل على مقاسهم،وهم موجودين لكن الشعب لم يستطع تشخيصهم ومع الأسف الشديد...نحن اليوم أكثر من السابق بحاجة الى إعادة النظر بمسيرة بناء الثقة والمصداقية مابين الجماهير والحكام،وان يعرف الشعب بان الحكومات زائلة والشعب والوطن باقين ما بقت الأمم،وما الحكام وحكوماتهم ألا خدام لشعب هو من اختارهم وقادر على استبدالهم وفي أية لحظه إذا ما توفرت الإرادة الصادقة والأهداف النيلة والتشخيص الصحيح..
https://telegram.me/buratha