علي التميمي اتاوة كندا
من اهم الاهداف التي يجب ان يتوخاها واضع القانون في اي مجتمع هو اسعاد الرعية , وصيانة حقوقها الطبيعية , والمكتسبة ورعاية الصالح العام وتطبيق العدل على الجميع بغض النظر عن الدين والقومية والجنس واللون لهذا فقد اجمع المتاخرون من جهابذة وعلماء القانون والحقوق وفلاسفتهم بان اكمل القوانين الوضعية واضمنها للحق والعدل ما كانت محققة للخير العام ومنعشة لروح المساواة بين طبقات الناس لهذا يمكن القول بكل ثقة ان الشريعة الاسلامية فاقت بامتياز كل الشرائع التي سبقتها وذلك للصبغة التشريعية التي تفردت بها والتي هي سر واساس بقائها واستمرارها الى ما شاء اللة , وهي تلائم كل المدنيات البشرية في كل الازمنة والامنكنة لانها كافلة لسعادة الفرد والمجتمع دون تفريق في الدين والمذهب والجنس والقومية كما انها جاءت باسمى مبادئى الاخلاق في سبيل محاربة الرذيلة والفحشاء والمنكر والظلم واجتثاثها من المجتمع الانساني , وهي بهذة الاصول التشريعية السامية التي وضعها خالق البشر اصبحت مصدرا عذبا نقيا ومنبعا صافيا لكل النظريات الحقوقية في كل شيئ وشملت كل الاحكام التي وضعتها القوانين الوضعية في كل البلدان من احوال شخصية ومعاملات وعقوبات ومرافعات , لذا فان الامام علي ع هو تلميذ سيد البشر النبي ص وباب مدينة علمة , فكل نظرياتة هي من المنبع الرئيسي القران , ولنرجع الى عهدة الى مالك الاشتر رض الذي ولاة مصر سنة 37 ه وقد احتوى على اهم النظريات العلمية واصوب النظريات الفلسفية في الاخلاق والاجتماع والحقوق والقانون استهل عهدة بقولة :
1 ) هذا ما امر بة عبد اللة علي امير المؤمنيين مالك الاشتر في عهدة الية حين ولاة مصر جباية خراجها وجهاد عدوها واستصلاح اهلها وعمارة بلادها , لهذا فيجب على الحكومات الاسلامية القيام بجباية الخراج وتوزيعة بعدالة على شعوربها وان تقوم باصلاح المواطنيين وتجاهد اعداء شعوبها او الجهاد هو استفراغ الوسع في محاربة العدو وان تقوم بعمارة بلدانها .
2 ) امر والية مالك الاشتر بتقوى اللة وايثار طاعتة واتباع ما امر بة في كتابة من فرائضة , وسننة التي لا يسعد احد الا باتباعها ولا يشقى الا مع جمودها واضاعتها وان ينصر الوالي والحاكم تعاليم الاسلام فانة جل لسمة قد تكفل بنصرة من نصرة واعزاز من اعزة .
3 ) امرة ان يكسر نفسة من الشهوات ..فان النفس لامارة باسوء الا ما رحم اللة .
4 ) يذكر الامام علي ع مالكا رض بانة سبقة على حكم مصر حكام وملوك بعضهم عادل وبعضهم جائر , وان الناس ستقول فية ما كان يقولة في هؤلاء فلان عادل وفلان ظالم .
5 ) يقول ع ان افضل واحب الذخائر الى الحاكم او الوالي هي ذخيرة العمل الصالح .
6 ) يوصية بالحب والرحمة للرعية وان يكون بهم لطيفا .
7) يحذرة من ان يكون سبعا ضاريا يغتنم اكلهم وانهما صنفان اما اخ لة في الدين ( مسلم مثلة ) او اخ لة في الخلقة ( مسيحي او يهودي ) .
8 ) يوصية باعطاء الرعية بكل الوانهم واديانهم العفو والصفح مثل الذي يتمناة الوالي من اللة ان يمنحة لة .
9 ) يقول لة انك فوقهم يقصد انة مسؤول عن الرعية وان الذي ولاة ( الامام علي ع ) هو فوق اولاة الذين عينهم فهو مسؤول عما يفعلة هؤلاء الولاة للرعية من سرقة اموالهم وظلمهم واساءة معاملتهم وان اللة فوقة ( فوق الامام علي ع ) ويرجوة ان يكون منصفا وعادلا لكل الرعية يدون تمييز وان لا يجلب غضب اللة علية بظلم لاحد رعيتة وان لا يكون حربا للة في معصيتة ومخالفة احكامة في معاملتة للرعية .
10 ) يحذرة من الغرور ومن جنون العظمة لان اللة يذل كل جبار ويهين كل مختال وان لا يغتر بالكرسي وبكثرة الاتباع والحاشية .
11 ) يحذرة من مشورة البخيل والجبان .
12 ) يحذرة من ان يستوزر وزيرا او موظفا او مديرا او اي مسؤول ممن كان للحكام الظالمين الاشرار وزيرا ومن كان لهم في الاثام ولا يكونن لهم بطانة فانهم اعوان الائمة ( ان شر وزراتك من كان قبلك للاشرار وزيرا , ومن شركهم في الاثام ) وانة سيجد من هؤلاء اعوان الظلمة خيرا لخلف ممن لة مثل ارائهم وان على الحاكم ان يتخذ من الاتقياء الصلحاء النزيهين المخلصين ممن لم يعاونوا ظالما على ظلمة , ولا اثما على اثمة موظفين وهذا ما عملت بة الحكومتان الالمانية والايطالية في اجتثاث اعوان هتلر وموسليني علما ان هتلر كان مجرما ضد الانسانية لا ضد شعبة كما فعل صدام .
13 ) يوصية بالعدالة والمساواة في معاملتة للناس ( انصف اللة وانصف الناس من نفسك , ومن خاصة اهلك ) ( فانك الا تفعل تظلم , ومن ظلم عباد اللة كان اللة خصمة دون عبادة ومن خاصمة اللة توحض حجتة , وكان للة حربا ولا شيئ ادعى الى تغير نعمة اللة وتعجيل نقمتة من اقامة على ظلم واللة للظالمين بالمرصاد .
14 ) يوصية ان يكون احب الامور الية اوسطها في الحق واعمها في العدل واجمعها لرضا الرعية .
15 ) يحذرة من المن على الرعية ( اياك والمن على رعيتك باحسانك او التزيد فيما كان من فعلك , او ان تعدهم فتتبع موعدك بخلفك فان المن يبطل الاحسان والتزيد ( المبالغة ) تذهب بنور الحق والخلف يوجب المقت عند اللة والناس ( ياايها الذين امنوا لم تقولوا مالا تفعلون كبر مقتا عند اللة ان تقولوا مالا تفعلون ) .
16 ) ( واياك والعجلة في الامور قبل اوانها )
17 ) (ا ياك والاستئثار بما الناس منة اسوة والتغالي عما تعنى بة سنة فاضلة او اثر عن نبينا محمد ص او فريضة في كتاب اللة فنقتدي بما شاهدت مما عملنا فيها .
19 ) ينهي امير المؤمنيين ع عهدة بطلب نيل مرضاة اللة تعالى ( وانا اسال اللة بسعة رحمتة وعظيم قدرتة على اعطاء كل رغبة ان يوفقني واياك لما فية رضا اللة تعالى من الاقامة على العذر الواضح الية والى خلقة مع حسن الثناء في العباد وجميل الاثر في البلاد , وتمام النعمة وتضعيف الكرامة وان يختم لى ولك بالسعادة والشهادة انا للة وانا الية راجعون ) ومن كرامات اللة على امير المؤمنيين ع ان ختم لة الشهادة في بيت اللة ورزق مالك الاشتر الشهادة على يد معاوية ختاما نذكر بعضا من ابيات المرحوم الازري قلب الخافقين ظهرا لبطن فراى ذات احمد فاجتباهاواجتبى بعدة عليا وصيا ذاك مولى بفضلة اللة باها فهما مقلتا العوالم يسرها علي واحمد يمناها
وبيتي المرحوم العلامة الوائلي
واراك اكبر من حديث وزارة يستامها مروان او هارون لك بالنفوس امامة فيهون لو عصفت بك الشورى او التعييني
https://telegram.me/buratha