المقالات

بين وصّيتي الكندي والدليمي!!

825 09:00:00 2011-09-28

رباح التركماني

(تأبى العصي إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسراً آحادا)هذه الأبيات التي ختم بها الكندي في زمن الجاهلية روايته التي حدث بها أبناءه وهو على فراش الموت يحتضر ويلفظ أنفاسه الاخيرة بعدما جمعهم وقال لأحدهم ائتني بعصا فذهب الابن وجاء له بعصا فقال الكندي لابنه :يابني اكسر تلك العصا فكسرها الابن بسهولة ثم أمره أخرى بان يجلب له عددمن العصي وان يجمعهن ففعل الابن ماامربه أبيه وقال الأب:يابني اكسر تلك العصي فحاول الابن مرات دون أن يستطيع كسر العصي بعد ذلك التفت الكندي لابناءه وردد تلك الأبيات السالفة الذكر وحذرهم من الفرقة التي تذهب ريحهم وتقلل شانهم وتجعلهم عرضة للنيل من الآخرين ثم أغمض الكندي عينه ليلتحق بجوار ربه الكريم ،وعلى الرغم من جاهلية الكندي وإسلامية الدليمي وذلك الفارق الزمني الشاسع بين التجارب الإنسانية غير أن عدنان الدليمي الذي تتحمل رقبته الكثير من دماء العراقيين بسبب إشعاله الحرب الطائفية بنعيقه المشؤوم في الأعوام العجاف التي ولت بلا رجعة إنشاء الله لم يأخذ العبرة من زمن الجاهلية ولا من زمن الدعوة المحمدية السمحاء التي أوصت برص الصفوف والتعاون على البر والتقوى وان يد الله فوق يد الجماعة لم يتعظ بذلك كله وأصر إن يستمر بطلا للطائفية حتى أنفاسه الأخيرة التي ستكون خاتمتها سوءاً كفانا الله مصارع السوء ،فقد نقلت القنوات الإعلامية إلى العراقيين وصية المدعو عدنان الدليمي وهو على فراش موته لمقربيه والذين هم على شاكلته بان لايتركوا طريقاً ألا وسلكوه في تفتيت التحالف الوطني ! مسكين فان حقده قد اعمي بصيرته فهو لايعلم أن العراقيين عادوا لايعيرون إلى النفس الطائفي أهمية فخريطة الكتل السياسية العراقية باتت تتكون من الفسيفساء العراقي المختلف الألوان وان العراقيين عبدوا الطريق للشعوب العربية لنيل حريتهم التي اغتصبها القومجية والعروبية بطروحاتهم التي آكل الدهر عليها وشرب !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
غيور لا غير
2011-09-29
في السيرة الذاتية للبشر السوي يحاول المرء ان يسمو ويتشرف ويتعفف ويظهر ادميته أما أن يكون عميلا مسخرا حاقدا خائنا فلا عجب أن يعلن انجازاته الخسيسة وامراضه النفسية النتنه ليسخره الاخرون الأذلون وهاهو لم يكتفي بنشردنسه ورغاليته في اسطنبول ويسجلهابشناعةتعيسة حقيره بل جمخ وسائل الاعلام وهو محتضن ذليل في أحضان الأذل منه ليعلن القضاياالمرفوعة ضده ومنجزاته النجسه من تفحيرات وذبح وتهجيرالاشرفين؟ وماأشبه ذلك بماتفعله سواقط الدعارة ليجلبن لهن الساقطين الانجاس ونحن باتتظارصجوةالتوقيع للتطهير؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك