بقلم /مصطفى ياسين
تسير الأمور في العراق الى المجهول وتتجه نحو طريق مسدود لم يكن بالحسبان ،وانأ اعلم ان هذا الحديث فيه الكثير من التشاؤم وقليل من التفاؤل ولا يريق للبعض ولكنه ومع الأسف اقرب للحقيقة وأكثر واقعيتا من غيره (واعصموها براسي)وعلى ما يبدو ان تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين المتخاصمين دخلت مرحلة جديدة و هو التصريح الصريح بعد ان كان التلميح هو السائد وكما قيل(بان التصريح ابلغ من الكناية) وهذا ما يعد من المؤشرات الخطيرة التي تقول ان الأمور وصلت الى أخر المطاف وأمامها خياران لا ثالث له،فما ان اكو أو لا أكون.و العقلية السياسية تفكر دائما بأسوأ الاحتمالات،وأكثرها صعوبتا وتعقيدا،وفي ظل الظروف التي يمر بها البلد وعلى شتى الأصعدة وخاصة على المستوى السياسي وما تشهده الساحة العراقية من وجود صراعات لم تنحصر على ان تكون داخل الكتل الو احده أو في ما بينها بل سجلت طفرة نوعية ونموذج خاص بها يختلف وبدون شك عن جميع الصراعات السياسية في المنطقة بل في العالم برمته وهو تعدد الصراعات فصراع داخلي ضمن نفس الكتل وصراع خارج الكتل في ما بينها وسجالا ورسائل متبادلة ما بين قياداتها ما أشبها بمراسلات العصر القديم عندما كان إيصال الرسائل من الأمور الشاقة..والمشاهد يشعر وكأن هناك حرب باردة قد تصل الى حرب بالأسلحة الخفيفة وربما تتطور الأمور الى ان تصل الى استخدام الأسلحة الغير تقليديه أو الأسلحة ذات الدمار الشامل والتي سيمولها لهم حلفائهم من خارج البلد...ومضافا ان الإخوة السياسيين يغفون على أمال وأحلام لا وجود لها على ارض الواقع ولا ينظرون بعين الحقيقة لما يجري أو ربما من ينقل لهم الأخبار والمعلومات من طاقم محيط بهم لم يكن لهم الدراية الكلية بما يجري في العراق ولم ينزلوا الى الشعب الذي يعاني أقسى الظروف، بل اكتفوا بالنظر من نوافذ سياراتهم المصفحة وذات التكيف المحسن، و اخذوا على عاتقهم ان لا يعكروا مزاج السيد المسئول أو يوقظونه من سباته الطويل..فالنار من تحت الرماد والجماهير تغلي و السادة المسئولين لا يشعرون. ولكن متى ستبدأ ساعة الصفر المتخوف منها...!الله وحده العالم بذلك ولكن الموعد ليس ببعيد على ما يبان من كل هذه التعقيدات، وعند ذلك سيتمنى كل اسم من هذه الأسماء الكبيرة اليوم في عالم السياسة. ان يكون قد عد العدة لهذا اليوم وهنا لا ينفع الندم والحسرات..
https://telegram.me/buratha