المقالات

حرب مطلوبة ساحتها العراق

816 18:18:00 2011-09-28

حافظ آل بشارة

اثارت تفجيرات كربلاء الاربعة الأخيرة عاصفة جديدة من التكهنات ، ولا يمكن فصل تلك الجرائم عن التسلسل الطبيعي الذي بدأ بجريمة النخيب ، الهدف المستمر المعروف هو تفجير حرب طائفية في العراق تكون ايران طرفا فيها ، لذا تستمر محاولات اقناع السنة في العراق بأنهم يواجهون خطرا شيعيا ولا بد لهم من دفاع مدجج بالمفخخات والانتحاريين ، فمقابل اعتقال ثمانية اشخاص من الانبار ثم اطلاقهم تندلع (حرب البسوس) التي لا تنتهي . هكذا يفكر من يريدون تعميق ثقافة (الكانتونات) الممهدة لتقسيم البلد ودق الاسافين بين اهله ، هناك ساسة وشيوخ عشائر يجري استدراجهم واستغلال غبائهم وجهلهم في هذا المخطط . يريدون اجبار المقابل على فقدان الصبر والانفجار لتقع الحرب الاهلية في العراق التي اصبحت مطلوبة حاليا اكثر من اي وقت مضى ، كان حكام المنطقة كلهم حراسا للبوابة الشرقية الامريكية بوجه الخطر الايراني المفترض ، ولكن لوحظ سكوت واشنطن او تعاونها في قضية الربيع العربي واسقاط الحكام ، دليل على ان حراس البوابة القدامى فقدوا احترامهم وادرجوا على قائمة الترحيل والتغيير ، واذا ارادوا اعادة الاعتبار لانفسهم فعليهم تغيير المعادلات القائمة باعادة الخطر الايراني الى الواجهة لكي يضطر الغربيون الى اعادة حراس البوابة الى الخدمة مجددا ، ومن يريد اغضاب ايران واثارة التنين النائم فعليه ان يشن حربا على المسلمين في اي مكان لكي يجبر طهران على تفعيل بنود في دستورها توجب عليها مناصرة المظلومين والمعتدى عليهم ، والنقطة الرخوة الاكثر اغراء هي العراق ففيها يتوفر التدهور الأمني وفرص الاشتباك الطائفي ، لذا يمكن للمراقب ان يتوقع ضربات موجعة مرتقبة في المناطق التي تصنف انها شيعية في بغداد والى جنوبها بشكل يزعزع الصبر الايراني ، حكام المنطقة كانوا فرحين منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران فقد توفرت لهم فرصة للبقاء عندما عملوا حراسا في مستعمرات الانتداب الغربي ، فهم يخوفون الغرب بالبعبع الايراني ويتقربون اليه بشتم ايران ويكرهون ان توصف ايران بالاعتدال والواقعية لكي لا تهدأ مخاوف الغرب منها ، و يتسابقون على قمع الشيعة في بلدانهم قربة لاميركا واسرائيل ويتظاهرون بأنهم منشغلون ليل نهار بمقاومة النفوذ الايراني ويستحقون الشكر وليس السقوط . العمليات المقبلة في العراق هدفها لا يقتصر على اجبار ايران على التدخل وتوفير شغل لحكام المنطقة ، بل تهدف ايضا الى توفير ارضية لتجديد بقاء القوات الامريكية في العراق ، كل هذه العناصر تسهم في تكميل صورة واحدة ، اذا كانت هناك قوى وطنية حقيقية في العراق فالمطلوب منها عدم السماح بتحويل هذه البلاد الى ميدان كر وفر بين القوى الاقليمية والعالمية ، الطريق الوحيد لحماية العراق هو توحيد الصف السياسي وحصر الملف الأمني في يد القوات المسلحة وتطهيرها من الفساد وتقوية آليات منع الجريمة قبل وقوعها وتنفيذ الاحكام بالمجرمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-09-29
الرايات قادمة من الشرق مقولة نسمعها من زمان وفي كتب التاريخ يقولون التاريخ يعيد نفسه وأقول التاريخ اطار يدور والنقطة تعيد نفسها ولكن يسير الى الامام انها تجارب الحياة وتجارب الشعوب والعالم يريد الامن والاستقرار والعيش الكريم متى تكون الله أعلم وماذا يحمل الشرق من احداث وماذا يفكرون ؟؟!!!!!!!!!! العلم عند الله ونرجو من الله حسن الخاتمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك