المقالات

ماذا تريد القنوات الفضائية الطائفية ولمن تعمل..!!

928 06:58:00 2011-09-29

الحاج طارق السعدي

مع الأسف الشديد، إننا منشغلون بخلافاتنا التاريخية والمذهبية والطائفية والسياسية الصغيرة، وربما لا تحقق لنا إلا النتائج السلبية.و غير ملتفتين بما هو أهم من ذلك كله،و ما نحن مكلفون به وهو إشاعة نهج المحبة والتسامح ونشر ثقافة احترام الأخر..فالغرب قد تخفف من ذلك كله ،فلقد كانت هناك حروب طاحنة في داخل الجسد المسيحي وعند كل مذهب منه ،ولكنه استطاع ان يتحرر من تلك المشاكل وان يصل الى مستوى بحيث أصبح يفكر في الحياة والمستقبل وفي الإنسان ،فيما لا نزال نفكر في كيفية إتعاب أنفسنا ،وتدمير بعضنا بعضا ، ولا نزال أيضا نتناقش في جزئيات عقائدنا وفي تفاصيل أخذنا لشريعتنا والى أدق من ذلك الى جنس الملائكة وهل ان الحياة أصلها من الميت أم الميت اصل الحياة,وكيف يحي الله الموتى وعلى أية صورة،ومن هذه المناقشات وأمثالها التي أخذت من وقتنا الكثير وتركتنا نكابد قسوت الحياة وعدم القدرة على الخروج للسطح لرؤية ما وصلت إليه الحياة..فالحقيقة إننا لسنا جدين في عملنا وقضايانا ،فنحن نزج ونوظف العام للخاص ،ولا نوظف الخاص بالعام،فالغرب يغزونا ويطرح فكاره في مجتمعاتنا للسيطرة على العالم الإسلامي وثرواته ومواقعه ألاستراتيجيه وثقافته وسياسته وأمته،وأما دورنا فدوه التلقي،فعندنا يطرحون أي مفهوم علينا القبول به والتجاوب معه،فهم من يمتلك التخطيط والاقتصاد والأمن الطاغي والمواقع الثقافية المتقدمة والإعلام المهيمن ونحن لا نمتلك من ذلك كله إلا الآحاد،والمشكلة إننا لا نريد ان نمتلك أصلا شيء ،فليس المهم ان تكون لك ثروة ورصيد قوي بل المهم كيف تستثمر تلك الثروات وتسخرها لخدمة قضيتك ومشروعك، والصراع الأعنف هو ما بيننا ،ولاسيما في الجانب العقائدي أو المذهبي وتاركين أعدائنا يسرحون ويمرحون،وما يصدر من تهاترات عبر الإعلام الخارجي من تكفير كل طرف لأخر،وجعل القنوات الفضائية وسيلة للتشهير بالمقابل واصطياد أي خطأ ما عفويا كان أم مقصودا، ليتحول في ما بعد الى ورقه ضغط وتقسيط للمقابل،وكل ما جرى ذكره فان الجميع يعرفه ويزيد عليه أكثر من ذلك،ولكن المهم من يقف خلف تلك القنوات وتعمل هذه القنوات لأجندة منً،ومن هو المستفيد الحقيقي لتشويه صورة الإسلام البراقة وشغل المسلمين بعضهم ببعض و بمشاكل داخليه ،وصرفهم عن أهدافهم وطموحاتهم الكبيرة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك