عمر الجبوري
في ظل المرحلة الراهنة التي يعيشها الواقع العراقي وما افرزته المرحلة السياسية الحالية من معطيات سلبية تماما وخلافات واضحة ومعلنة بين القوى السياسية وصراعات من اجل الفوز بالمناصب تاركة الشعب يعيش همه الحياتي اليومي وحده ويصارع مرض جديد آخذا في الانتشار في جسد الهرم الحكومي ومؤسساتها قاطبة وهو الفساد والرشوة . هذا المرض الذي وعلى ما يبدو ان البعض لا يريد حتى التفكير في ايجاد طرق علمية وواقعية لمعالجته ومكافحته بل ان البعض يدافع ويحامي عنه عن حاملي فايروس هذا المرض والذي هو احد اهم الاسباب في التراجع وعدم التطور والتقدم الذي يأمله ويتمناه ابناء الشعب العراقي .وكيف ذلك وهناك من هم معيشتهم ومصدر رزقهم ورزق عوائلهم من باب هذا المرض اللعين , وامثلته الكثير فهل يعلم القائمون في الدولة والمنشغلون بالصراعات ان الدرجات الوظيفية بدأت تباع وعلنا حيث يتراوح سعر الدرجة الوظيفية وحسب اهميتها ما بين ( 25000-4000) الاف دولار امريكي , وهل يعلم القائمون ان هناك من يكمل معاملة البطاقة التموينية ومن الذين يشملهم قرار ذوي الدخل العال وعودة الحصة التموينية لهم وبمبلغ (1500) دولار امريكي وان القبول في كليات الشرطة و العسكرية يمكن ان يتم وبملبغ (4500) الف دولار امريكي .وهناك امثلة كثيرة غير ذلك لمن اراد التعرف عليها حتى بات بعض سماسرة هذا الطريق معروفين وبل من ذوي النفوذ والسلطة ومن الذين يمكنهم ان ينجزوا أي معاملة يرغب المواطن بإنجازها فقط عليه التعرف على سعر تلك المعاملة ودفع جزء من مبلغها وبعد اتمام المعاملة يدفع باقي المبلغ المطلوب ,,,, وبين هذا المرض المستشري وبين الخلاف والصراع الدائر اليوم في قمة الهرم الحكومي يعيش المواطن حالة اللا استقرار وبات الامر عنده لا ايمان له بالديمقراطية والشعارات التي رفعت من اغلب القوى السياسية قبل الانتخابات وتبين اليوم زيفها وعدم مصداقيتها واتضح لديه ان تلك القوى المتصارعة اليوم كانت ولا زالت تتخذ من المواطن سلما للوصول الى ما تبتغيه من مناصب وكراسي وزارية ليس الا ......
https://telegram.me/buratha