المقالات

بين الخلاف السياسي والفساد الاداري .. ضاع حق المواطن

542 09:11:00 2011-09-29

عمر الجبوري

في ظل المرحلة الراهنة التي يعيشها الواقع العراقي وما افرزته المرحلة السياسية الحالية من معطيات سلبية تماما وخلافات واضحة ومعلنة بين القوى السياسية وصراعات من اجل الفوز بالمناصب تاركة الشعب يعيش همه الحياتي اليومي وحده ويصارع مرض جديد آخذا في الانتشار في جسد الهرم الحكومي ومؤسساتها قاطبة وهو الفساد والرشوة . هذا المرض الذي وعلى ما يبدو ان البعض لا يريد حتى التفكير في ايجاد طرق علمية وواقعية لمعالجته ومكافحته بل ان البعض يدافع ويحامي عنه عن حاملي فايروس هذا المرض والذي هو احد اهم الاسباب في التراجع وعدم التطور والتقدم الذي يأمله ويتمناه ابناء الشعب العراقي .وكيف ذلك وهناك من هم معيشتهم ومصدر رزقهم ورزق عوائلهم من باب هذا المرض اللعين , وامثلته الكثير فهل يعلم القائمون في الدولة والمنشغلون بالصراعات ان الدرجات الوظيفية بدأت تباع وعلنا حيث يتراوح سعر الدرجة الوظيفية وحسب اهميتها ما بين ( 25000-4000) الاف دولار امريكي , وهل يعلم القائمون ان هناك من يكمل معاملة البطاقة التموينية ومن الذين يشملهم قرار ذوي الدخل العال وعودة الحصة التموينية لهم وبمبلغ (1500) دولار امريكي وان القبول في كليات الشرطة و العسكرية يمكن ان يتم وبملبغ (4500) الف دولار امريكي .وهناك امثلة كثيرة غير ذلك لمن اراد التعرف عليها حتى بات بعض سماسرة هذا الطريق معروفين وبل من ذوي النفوذ والسلطة ومن الذين يمكنهم ان ينجزوا أي معاملة يرغب المواطن بإنجازها فقط عليه التعرف على سعر تلك المعاملة ودفع جزء من مبلغها وبعد اتمام المعاملة يدفع باقي المبلغ المطلوب ,,,, وبين هذا المرض المستشري وبين الخلاف والصراع الدائر اليوم في قمة الهرم الحكومي يعيش المواطن حالة اللا استقرار وبات الامر عنده لا ايمان له بالديمقراطية والشعارات التي رفعت من اغلب القوى السياسية قبل الانتخابات وتبين اليوم زيفها وعدم مصداقيتها واتضح لديه ان تلك القوى المتصارعة اليوم كانت ولا زالت تتخذ من المواطن سلما للوصول الى ما تبتغيه من مناصب وكراسي وزارية ليس الا ......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك