مهند العادلي
قبل ايام قلائل وفي مجلس اجتماعي من مجالسنا المتعارف عليها لدى الشعب العراقي دار حديث وكالمعتاد عن الاوضاع العامة في البلد وحالة اللا استقرار وارتباك المشهد السياسي والامني وحتى الخدمي حتى بادر احد الحضور ورجل كبير في السن قائلا ( أتعلمون ايها الاخوة عندما حصل التغيير السياسي في العراق قبل اكثر من ثمان سنوات تفاءل الشعب خيرا وبل راح يحلم بأوضاع وخدمات قل مثيلها في المنطقة لا بل في العالم باسره ولم يكن ذلك الحلم ناتجا من فراغ وانما من خيرات مستقرة ونائمة في ارض الخير والعطاء وما تحتاجه هم اناس خيرون صادقين في النوايا لاستخراج تلك الخيرات وتوزيعها على ابناء الشعب المحروم والمظلوم من سياسيات النظام البائد , ومع بدايات التغيير وما وجهته العملية الديمقراطية الجديدة من صعوبات وتحديات واضحة للعيان وصار الامل لدى الشعب بالصبر و التحمل ان تنتهي مرحلة التحديات فجاءت العلميات الانتخابية المتتالية وتلبية رغبة المرجعية في وضع الاسس والدستور اللازم للنهوض بالوطن وكانت استجابة الشعب في حينها استجابة بإرادة قوية وتحديا عال لكل الظروف التي لازمت تلك العملية ومن اجل اقرار دستور يحمي حقوق الشعب ويكون بداية لمرحلة جديدة وبناء لمستقبل واعد للأجيال القادمة .و مرحلة تلو اخرى وما تشهده كل مرحلة من تحديات كان الصبر هو عنوان الشعب العراقي والامل يحدوه في انتهاء كل تلك التحديات واليوم وبعد مضي ثمان سنوات ومع ما قدم من قبل الكتل السياسية من وعود وعهود في البناء والتقدم والرفاهية للعشب والتي لم يرى الشعب منه أي شيء الى الان حتى بات الضجر والملل هو السمة اليوم لدى الشعب بعد ان الصر والامل هي السمة الغالبة لدى الشعب خلال السنوات الماضية . والسبب هو واقع الكتل وتوضح النوايا لديها وانكشاف المستور من تلك النوايا .هل تعلمون ان اغلب ابناء الشعب اليوم احلامه بسيطة ولا تتعدى الحدود المعقولة فمثلا لا تتعدى احلام رب الاسرة اكثر من دار يؤيه مع اسرته ووسيلة تنقل يتمكن من خلالها من ترفيه اسرته في اوقات المناسبات , واحلام الشاب اليوم لا تتعدى الحصول على فرصة في بناء مستقبله وبناء اسرة جديدة له وغيرها من الاحلام البسيطة التي يحلم بها ابناء الشعب والتي تبددت بسبب تكشف النوايا لدى سياسيو عراقنا الجديد ميزانيات تصرف ومليارات تهدر والواقع هو نفسه وفساد مستشري وعصابات انتشرت وواقع مرير يعيشه البلد . فأين اصبحت تلك الاحلام العراقية .
https://telegram.me/buratha