حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
الكثير من المشاكل والمعوقات والمشاريع التي لم تكتمل ، ولم ترى النور ، والكثير من الصفقات التي كان قسما منها وهميا ، والقسم الأخر لم يكمل طريقه . والكثير من الوعود والالتزامات التي تم إطلاقها وقام بإعلانها وزير التربية السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي ( خضير الخزاعي ) وكذلك ما أعلنه الوزير الحالي ، لم يلمس منها الشارع العراقي أي تطبيق . فالمناهج الدراسية لازالت دون المستوى المطلوب ، والخدمات المقدمة للطلاب والمعلمين وإدارات المدارس لازالت غير كافية ، كما لازال الروتين المزعج والفساد المالي والإداري يكتنف ملف وزارة التربية . أما بالنسبة للطلبة والهيئة التعليمية فهم دائما المضحين ، والمصيبة الأكبر والتي لم تكتمل حلولها لحد الان إن عدد المدارس في بغداد والمحافظات لازال لا يلبي الحاجة الحقيقية لما تحتاجه المحافظات العراقية من مدارس ، ولا ندري ما هو سبب تعطيل بناء المدارس ؟؟ هل هو بسبب الإخفاقات التي حدثت في زمن الوزير السابق أم إن الوزير الحالي له رؤية تختلف عن سلفه ؟؟ فالصفوف في الكثير من المدارس العراقية تجاوز عدد الطلاب فيها إلى أكثر من سبعين طالبا بحيث لا يوجد هناك منفذ للهواء في تلك الصفوف ، بالإضافة إلى انعدام أدنى مستوى للظروف الصحية في تلك المدارس بسبب زيادة أعداد الطلبة في كل عام دراسي . وهنا قد يسال سائل عن أسباب تأخير بناء المدارس في العراق ، وما هو ذنب طلبتنا الأعزاء بذلك ؟؟ ثم أين هي الأموال التي تم رصدها لبناء المدارس الجديدة ، وأين هي الأموال التي تم بموجبها شراء مستلزمات دراسية لم يحصل عليها الطالب لحد الان . فإذا كان الوزير السابق هو من يقف في بداية طابور المقصرين لابد على الحكومة العراقية أن تتخذ الإجراءات الكفيلة في مسائلته ومحاسبته ، وهذا من واجب مجلس النواب العراقي وواجب مجلس الوزراء . أما إذا كان هناك تقصير عند الوزير الحالي للتربية فلابد على الجهات ذات العلاقة أن تقف عند هذه التقصيرات لان الحكومة العراقية بكل أشكالها وتفاصيلها المختصة عليها أن تمارس عملها بالشكل الذي تكونت من اجله ، وإلا ما ذنب طلبتنا الأعزاء وهيئاتنا التربوية أن تدفع ثمن إخفاقات تسبب بها غيرهم .
https://telegram.me/buratha